حاولت الوقوف منتظمة لكن ما هي إلا بضع ثوانٍ و سقطت على الأرض لا تعلم ما هذا الألم الذي اجتاح جسدها حاولت فتح عينيها و أخذت تنظم أنفاسها كأخر أمل في الحياة . حاولت الوقوف متمالكة جسدها ودققت في المكان، لتجد الجميع أصبحوا جثث هامدة. حاولت السير بينهم و دقات قلبها ترتفع و ظلت عينيها تذرف بالدموع كلما مرت على الجثث كأن أحدهم افترش لها الأرض ترحيبًا بها. كلما سارت ازدادت دموعها و ازداد عدد الجثث كأنهم سماد تلك الأرض. و ما إن رأته حتى وقعت على الأرض تصرخ بأعلى ما بها قائلة "لا يمكن لا"