《فِينُوس و أفرُوديت》

7.2K 624 226
                                    

*مِن أينَ بَدَأنا؟ وعِندَ أي نُقْطَة قَد ننتَهِي؟.

هَل أنَا بِنَظرِك ذَلِك الْفارِس الّشجَاع مَن وَقفَ مِقدَاماَ يَحْمِي حِصنكِ الْمَنِيع؟ أم أنَا ذَلِك الْخَائن مَن تَراجَع عِندَما أشتدَّت الْحَرب؟.

هَل كُنتُ كَذاك الْفَارِس الْذِي إعتَدتِ أن تَقرأي عَنه فِي إحدَى روَايَاتِك الْمُفَضَلة؟ أم كُنتُ ذَلِك الْوَغْد الْذي تَعمَد أن يُطفِئ شُعَاع بَهجَتُكِ؟.

هَل كُنتَ يَوماً بِنَظرِك أحَد الّنُبلَاء مَن يَحْمُون نِساءهُم ويَمتلِكُون مَا يَكْفِي مِن الّثرْوَة لِتَعيشِ بَنَعِيم؟ أم كُنتُ ذَلكَ الّرَعدِيد الّصُعلُوك مَن لَا يَمتَلِك مَأوى لِحِمَاية نَفسُه حَتِى؟.

أنتِ لا تَرين سِوَى ذَلِك الْمَسخ الْواقِف أمَامِك،ولَم تُعِيري نَبْض ذَلِك الْقَلب الّشبه مَيت أي إهتْمَام.

أتُعجِبُكِ الّسَاقِيَة الْتِي نَدُور بِها أم تُودِين جَعلِي أدُور فِي مَتَاهَةٍ أكْبَر؟.

أنَا عَلَىَ أَتمْ إستْعدَاد أن أُضَحِي بِكُل مَا أمْلُك مِن أجلِك،هَل تَستطيعينَ أن تُضَحي بِيومٍ واحِد مِن تِلكَ الْحَيَاة الْبائسَة مِن أجْلِي؟...*

..♧..

العديد من الأعين عليها بينما تجلس هي بتوتر ونظرها مثبت على قدميها،كرهت أن يُلقى بكافة اللوم عليها. وإن لامها الجميع فهي لا تمتلك ما تدافع به عن نفسها مما جعلها تكره موقفها أكثر.

العديد من الهمسات تتطاير من حولها لتعود لتلك النقطة مجدداً،وكأن التحدث عنها والهمسات سيلاحقوها ولو ذهبت إلى الجحيم.

كرهت أن تكون محور الحديث فيما بينهم،وحتي لو كانت لا تستطيع سماع حديثهم بوضوح فهي متيقنة أنهم يتحدثون عنها.

"هل تعتقد سيكون بخير؟"إستطاعت تمييز صوت مارك وأدركت أنه يتحدث مع الفتى الآخر التي مازالت تخطئ بإسمه.

"لا أعلم،لونا قالت أن لديه ندبة تقريباً أو شيء كهذا."قال الآخر لتبدأ قدمها تهتز بتوتر.

نوعاً ما وجدت ذلك عادلاً،هو جعلها تحصل على ندبة فوق خصرها وهو الآن لديه ندبة فوق بطنه. على الرغم من أن شعور الذنب يأكلها حية إلا أنها كانت تُصبِر نفسها بأن ما حدث عادلاً بشكل أو بآخر!.

"علمت منذ اليوم الذي عَرِف به هيرون عنها أننا لن نحصل على أي شيء سوى المتاعب."توقفت قدمها عن الإهتزاز وضمت قبضتها بغضب عندما مَيَّزت ذلك الصوت أيضاً.

هي لا تدرك لما تلك الفتاة تكرهها بشدة!،وكأنها كانت سبباً في فناء حياتها يوما أو شيء كهذا!. وحينها إندفعت عدة تساؤلات بداخل رأسها.

مَعْبُودَة الْشَيطَانْ||oh.sWhere stories live. Discover now