8

1.3K 19 0
                                    

لو رجع الزمن تاني للورا ، ما كنت حغير شي فيه غير تعاملي مع حيدر ، ما كنت ح اديهو أي فرصه عشان يتقرب مني ، كنت حرسم خطوط حمره بيناتنا و ما ح اسمح ليهو أو لنفسي نتعدى الحدودي دي ما كنت ح اتعاطى معاه أو اقبل بأي نوع من أنواع العلاقات بيناتنا ، لو من البدايه ما اتعاطيت معاه ما كان حصل الحصل و ما كنت حتعشم في زول معتبرني أختو و بس لا أكتر لا أقل 💔
في خلال يومين بس عمتي هاجر خطبة روان لحيدر ،، من بيتنا ما اتحركت يوم الخطبه و لا حاولت اجبر نفسي أو اعملها فوق طاقتها و اجي على نفسي و احضر خطبتو ،، أمي و حبوبه فاطمه اصروا علي شديد عشان امشي معاهم الخطبه و إنو شينه في حقي ما احضر خطبة ولد عمي و و و الخ حسمت الكلام دا كلو بجملة "انا مصدعه" قابلت اصرارهم و عنادهم الشديد بالرفض ، في النهايه خلوني على راحتي و مشوا هم .
في اليوم البعديهو طوالي بدا التقديم للجامعات ، حيدر جاب لينا الإستمارات و معاهم الدليل و جا في البيت و سلم الإستماره لحبوبه و قال ليها خلي مها تملاها بجيكم بعد شويه عشان اشيلها و اقدم ليها ،، حبوبه جاتني و قالت لي حيدر جاب ليك الإستماره دي عشان تمليها بالرغبات العايزاها ، مسكتها منها ، فتحت الدليل و بقيت اعاين ليهو مساااافه ، بعد ما انتهيت من كتابة رغباتي لبست توبي أمي و شلت الإستماره معاي ، حبوبه قالت لي ماشه وين ؟ قلت ليها حشوف منى و تسابيح قدموا وين و أدي الإستماره دي لحيدر بالمره ،، و انا اساسا ما ماشه عشان كدا ، قالت لي طيب ليه ماشه ب"باب الشارع"؟ خشي بباب النص ، قلت ليها حيدر بكون واقف بره ، برجع هسي يا حبوبه ، طلعت الشارع و لمحت حيدر و معاه عدنان ولد عمي واقفين جنب الباب ، رجعت لورا و انتظرت حيدر لحدي ما خشى و عدنان كان ماشي على الميدان ، جريت وراه و قلت ليهو عدنان بصوت خافض ، إلتفت علي و قال لي مها !! أهلين كيفك ، قلت ليهو تمام الحمدلله ، عايزا أطلب منك طلب ممكن ؟ قال لي اتفضلي طوالي ، طلعت ليهو الإستماره و قلت ليهو ممكن تمشي تقدم لي ؟ عاين لي بإستغراب و قال لي حيدر مش هو الماشي يقدم ليكم انتوا التلاته ؟! مسكت طرف التوب و فكيت الربطه ، طلعت القروش و قلت ليهو هدي قروشي قدم لي بيها ، اضايق شديد و قال لي لمي قروشك عليك لأنو القصه ما قصة قروش ، انا سألتك لأنو حسب علمي حيدر هو الماش يقدم ليكم و من قبيل منتظركم تملوا رغباتكم و هسي خشي عشان يشيل منكم الإستمارات ، قلت ليهو من الآخر كدا حتقدم لي ولا لا ؟ قال لي انتي عندك مشكله مع حيدر ؟ قلت ليهو عدنان !! و لا اقول ليك جيبهم حأمشي اقدم براي ، شال الإستماره و اتحرك من جنبي ،، لمن رجعت البيت لقيت حيدر هناك مع حبوبه ، دخلت طوالي من غير ما اتكلم مع زول حبوبه جاتني في الغرفه و قالت لي مش قلتي ماشه تودي الإستماره لحيدر ؟ هسي هو جا عشان يشيلا منك و قال ما جبتيها ليهو ، قلت ليها ما لقيت حيدر اعمل شنو ؟! لكن لقيت عدنان بره و أديتو الإستماره عشان يسلمها لحيدر ، قالت لي سمح مالك ما بتسلمي عليهو ، يا بت هوووي فتحي عينك دي كويس و بطلي حركاتك دي ، حيدر دا قصر معاك في شنو عشان تتعاملي معاه بالجفا دا كلو ؟ الوقت دا كلو و انا ساكته ليك و بقول بكرا بتعقل و انت كل ما ليك ماشه للأسوأ ، حتى كلامك معاي انا دي بقى فيهو عدم احترام ،، قلة الأدب دي انا ما بتنفع معاي فأحسن تختي مخك دا عديييل في راسك و تمشي دغري و تخلي قلة الأدب البتعملي فيها دي ، قلت ليها بضيق هسي انا عملت شنو يا حبوبه عشان تقولي عني قليلة أدب ؟ ولا عشان قعادنا معاكم طال و بقينا ليكم مسؤولية كبيره و ما قادرين عليها ولا عشان ما رباني أبوي قلتي عني قليلة أدب ؟ ما تنسى الهرب دا ولدك كمان ، قلة أدبي الما نفعت معاك ولا قعادنا الما نفع معاك ولا عش....قبل ما اتم كلامي ضربتني كف ،، قالت لي دا جزاي في النهايه ؟ حصل مره شكيت منكم انتي و أمك ؟ حصل مره قصرت معاكم و حوجتكم حاجه ؟ولا حصل مره حسستكم إنكم تقال علي ،، ربيتك عشان في النهايه تجي و تقولي لي كلامك دا ،، ختيت يدي على وشي و بقيت أبكي و هي بتكورك فيني ، جا حيدر و قال ليها في شنو يا حبوبه ، ما ردت عليهو و طلعت و هي زعلانه لمن تعابير وشها اتغيرت ، عاين لي و قال لي في شنو يا مها ؟ حبوبه مالا ؟ ما رديت عليهو ، قال لي بنبره حاده بتكلم معاك انا قلتي ليها شنو ؟اتكلمي ياخ ، قلت ليهو بغضب و صوت عالي ما تكرهنا انت كمان و ما تدخل و ياريت ما تجينا هنا تاني و خلي حشريتك دي ، قال لي بضيق ما ادخل ؟ ما ادخل بين حبوبتي أم أبوي و بت عمي ؟! قلت ليك شنو انا ، مش قلت ليك مستعد اتحمل أي ردة فعل منك ، غضبك و ضيقك كلو طلعيه فيني انا ما عندي مانع ، حبوبتك ذنبها شنو ؟ الحوليك ديل كلهم ذنبهم شنو عشان يتحملوا ضيقك و مزاجك المتقلب دا ؟ قلت ليهم ماف زول مجبور يتحملني و يتحمل مزاجك انا ما مسكت زول من يدو و قلت ليهو خليك جنبي أو اتحملني ، أي زول عايز يخسرني يخسرني اساسا ما فارق معاي زول ، عاين لي مساااافه و قال لي بنبره حاده  دا جزى حبوبتك في النهايه ؟ ما عارف عملتي ليها شنو أو قلتي ليها بس ما حصل شفتها بالمنظر دا ، ما حصل شفتها مضايقه و زعلانه زي ما شفتها هسي ،، دا جزاها في النهايه ؟ لو ما مقدره القدمتو ليك من زمان و لحدي اللحظه دي على الأقل احترميها كإنسانه أكبر منك ،، ولا انتي ما عندك ذرة احترام لا للقدرك و لا للأكبر منك ؟! حبوبه دي قصرتك معاك في شنو ؟ انت عارفه زمان لمن كنتي تبكي و تقولي عايزا أبوك بتعمل شنو ؟ بتشيلك و بتحوم بيك في الشارع عشان تسكتي و تنسى البكى ، لمن كنت تمرضى كانت هي بتشيلك من أمك و تساهر معاك الليل كلو ، كانت بتنفذ طلباتك كلها و أي حاجه تأشري عليها بتلقيها عندك  ربتك  لحدي ما كبرتي و بقيتي تعرفي تردي و تنكري الجميل  بالجد مصدوم فيك وكل يوم بكتشفى حاجه جديده و سيئه عنك ، قلت ليهو دا الفالح فيهو ، عامل نفسك المرشد الناصح و انت أكتر انسان مؤذى و ما عندك ذرة احترام لمشاعر زول ، بالعكس انا المصدومه فيكم من أول نقاش انت و حبوبتك ذكرتوني بفضلكم علينا انا و أمي ، مشكورين ياخ و في اقرب فرصه حنطلع ليكم من البيت دا ، قال لي مها....و رفع يدو عشان يضربني ، قلت ليهو لو كان أبوي قاعد ما كنت حتتجرأ و ترفع يدك علي لا انت لا حبوبتك ، عيونو بقت زي الشرار و قال لي عارفه حاليا و في اللحظه دي بحمد الله اني ما حبيتك ولا اتعلقت فيك ، مستحيل الله يبتليني بحب انسانه زيك لا ضمير لا احساس بالجد دي نعمه كبيره حأفضل اشكر ربنا عليها ، مستحيل زول يحب ليهو انسانه زيك ما عندها احترام لزول و عادي جدا تطعنك في ضهرك و تعضدي اليد الإتمدت ليها ، انسانه زيك ما لازماني في حياتي ، لحدي يوم أمبارح كنت متعاطف معاك و حاسي بالذنب اتجاهك ،، بعد موقفك دا و حقيقتك الظهرت لي دي ، انا ندمان على كل ثانيه قضيتها و انا بلوم في نفسي و بحملها ذنب مزاجك المتقلب و كسرة الخاطر الحاسه بيها انتي ، و مدام ما فارق معاك زول يا استاذه من اليوم دا لا بعرفك لا بتعرفيني...قال كلامو دا و طلع ، قعدت في السرير و بكيت قدرتي كلامو الأخير دا وجعني وجع و ما قدرت انسى ولا حرف منو 💔ما كنت حابه اتكلم مع حبوبه كدا ، سيرة حيدر و كلامها حرقني شديد و خلاني اضايق و اقول كلام لا برضيني لا برضيها ، مشكلتي بغضب بسرعه و اسم حيدر دا بضايقني و بخنقني و بندم على الكلام بعد ما اقولو 💔
يمكن أندم على الكلام القلتو لحبوبه بس أبدا ما ح اندم على كل حرف قلتو لحيدر ، المسا أمي لمن جات ، دخلت علي في الغرفه و قالت لي حبوبتك دي مالا الليله ، سلمت عليها و ما اتكلمت معاي شكلها زعلانه ،، في شنو يا مها ؟ هزيت ليها بأكتافي نظام ما عارفه ،، خوفي من أمي خلاني اكذب عليها و اقول ما عارفه ، أمي رغم طيبتها و حنيتها بس ما بترضى ولا كلمه في حبوبه فما بالكم لمن تعرف إنو بتها هي السمعتها فارغ ،، كنت خايفه حبوبه تحكي ليها وقتها أمي حتكتلني كتل عدييل ، بس حبوبه ما اتكلمت و بقت تتعامل معانا في حدود و ونسه ما بتتونس مع أمي ، أما انا فكانت ما بتقعد في المكان البقعد فيه انا ، بقت تمشي لعماتي تفطر و تتغدا هناك لمن ترجع بتصلي و بتنوم ، قلت أكيد عماتي بقوا يذنوا ليها في راسها اصلا ما يومهن ما بطيقونا انا و أمي بس ما مشكله ما باقي لينا كتير في البيت دا ، بعد اسبوع طلعت نتيجة التقديم ، كلهم اتفاجأوا لمن ظهرت النتيجه و شالوني جامعة كردفان في الأبيض ، أمي جات شاكلتني و قالت لي ليه قدمتي فيها و منو القال ليك تقدمي فيها و و و ، عدنان قال ليها والله لو كنت عارفها كاتبه جامعة كردفان في الإستماره كنت شطبتها ليها ، أمي قالت ليهو دا ما غلطك انت دا غلطها هي و بس ، عدنان قال ليها خليها تقدم استقالتها بس و تقدم في التقديم التاني ، قلت ليهم لا ما ح اقدم استقالتي انا عايزا الجامعه دي و كتبتها بإرادتي و ماف زول حيغصبني على غيرها ، أمي قالت لي مع على كيفك ، جامعة الخرطوم و السودان و جوبا (جامعة بحري حاليا) ديل عيبهم شنو ؟ قلت ليها يا اقرا في الجامعه دي يا ح أخلي القرايه ، قالت لي كدا مش معناها خلي القرايه دي و قامت خلتني ، عدنان قال لي العناد يخلوه لمنو ليه كدا يا مها ، قلت ليهو ما عناد ولا حاجه انا عايزا الجامعه الفلانيه المشكله وين ؟ قال لي متأكده و ما حتندمي؟ قلت ليهو ايي ، قال لي خلاص ح اقنع ليك عمتي ،، و انتي كمان فكري كويس و عادي ممكن تتراجعي ، قلت ليهو لا ما حتراجع ، قال لي تمام و مشى يتكلم مع أمي ، حصل العايزاهو و دي خطتي من البدايه ، كنت عارفه اذا اديت الإستماره لحيدر و شافني مقدمه في الولايات ما حيرضى لي ، عشان كدا أديتها لعدنان لأنو ما بنتبه للحاجه القدامو و ما بفكر فيها مرتين ، عدنان بطببعتو بعمل البقولوا ليه من غير يحاول يعرف حاجه أو يكتر اسئله ما عندو أي شغله بعمل العليه بس و دي احسن حاجه فيهو ، اخيرا حنمشي الأبيض و مع الزمن حأقنع أمي بفكرة الإستقرار هناك و انسى زول اسمو حيدر ، طبعا أمي ، أمها ميته و أبوها راجل عجوز و عندها أخ و أخت بس و الإتنين متزوجين و ساكنين في الأبيض ، جدي أبوي أمي قاعد مع خالي عمر في الأبيض ، و لمن أبوي هرب و خلانوا جوا من الأبيض عشان يسوقونا معاهم بس جدي الزاكي رفض و قال ليهم ما بخلي بت ولدي تمشي مني و أمها ذاتا قبل ما تكون مرة ولدنا كانت زي بتنا و هسي زي بتنا و ما بنحوجها حاجه ، المهم اقنعهم و خلاهم يرجعوا ، بقوا بين الفتره و الفتره بجوا عشان يرجعونا معاهم بس جدي دايما بقيف ليهم بالمرصاد و بقول ليهم ما حأخليهم يرجعوا معاكم ، ممكن يجوكم و تجوهم زيارة بس يمشوا معاكم دي ما برضاها مع الزمن جدي و خالي اتعودوا و خلونا مع جدي أبو ابوي .
بقيت قاعده و بهز في رجلي و بسمع في صوت عدنان و هو بحاول يقنع في أمي عشان ترضى لي اقرا هناك ، بعد سلة روح و إلحاح مستمر من عدنان وافقت و قالت ليهو عندي شرط ، قال ليها يلي هو ، قالت ليهو تقرا السنه الأولى هناك و بعديها تتنقل هنا قال ليها خير يا زوله ، و ان شاء الله هي تخلي العناد و توافق على شرطك ، يلا بالإذن ، قالت ليهو اقعد اشرب الجبنه قال ليها مستعجل والله مره تانيه ، أمي جاتني و قالت لي انتي القلتي لعدنان يجي و يقنعني صح ؟ هزيت ليها براسي و قلت ليها آيي ، قالت لي بزعل وافقت عشانو ، تمشي تقري سنه واحده بس و تجي راجعه ، في سري قلت احسن ما اتناقش معاها هسي حتقول لي ما تمشي من الأساس ، قلت ليها حاضر ، سكتنا مساااافه و تاني قلت ليها انتي ما ماشه معاي يا يمه ، أخدت نفس عميق و قالت لي ما عارفه والله سكتت و سرحت بعيد ، قلت ليها مالك ؟!! بتفكري في شنو ؟! قالت لي بتنهيده حبوبتك ما عارفاها مالا بقت كلام زي الناس ما بتتكلم معاي ، كم مره قعدت معاها و حاولت اعرف منها انا غلطت معاها في شنو ، صباح الخير بقت ما بتقولا لي ، ولمن اكون قاعده و ما امشي الشغل بتطلع و بتخلي لي البيت ، يا ربي انا عملت حاجه زعلتها ولا ضغطنا عليهم شديد و قعدنا دي تقلت عليهم ، مرات بفكر اسوقك و نسافر تاني بتراجع و بقول ما أكبر الموضوع يمكن هي زعلانه من حاجه معينه و الصراحه ما اظن انها مضايقه من قعدتنا دي لأننا لا قاعدين من الليله لا من أمبارح من لمن كان عمرك 5سنوات نحنا قاعدين معاهم ، يعنى اذا من زمان ما اضايقت مننا هسي البضايقها شنو ، لا لا ما اظن كدا حبوبتك مستحيل تضايق مننا طيب زعلانه مني في شنو انا ما عارفه راسي حيطق من التفكير ، زعلها دا شيلني هم والله
بعد كلام أمي دا حسيت بالذنب مدام حبوبه ما اتكلمت فلازم انا اتكلم و يحصل الحيحصل ، قلت ليها يمه انا....قبل ما ابدا جا جدي و كان بفتش على أمي قال ليها عليك الله تعالي سوي لي الجبنه ، قالت ليهو حاضر و قامت مني ، قلت ما مشكله بكلمها بعدين

♥️ثم إني نذرت لك الحياة حبا والنذر بين العاشقين حياة
سأظل في محراب حبك دائما مادام في تلك العروق دماء 💔
يتبع.......

السندبادWhere stories live. Discover now