النَّاجية الكحلاء ~

208 21 10
                                    

لطفاً، ڤوت قبل أن تبدأ
وتعليق يدعمني للمُداومة •

○●

ألقي الجانتا بَعض النظرات علي كلمَات المَرسول بعد أن قرأهَا، يطويهَـا ويتَّضعها فَوق المَكتب، لاقفاً السيجَار بين أنامله ومُرجعاً ظهره للخلف بتنهيدة بينمَا أصابع يدَاه الأخري تُـملِّس فَوق فرو صَقره الأسوَد،

ريج كان يتفكَّـر بـ حِيرة بما علمَـهِ مِن المَرسول،
قبل أن يرفع أنظاره نَحو سموه مُتسائلاً،

-هل ستستقبلهُم سموك،؟.

لعَق شَفتيه بنظَرات مُتدبرة تجَاه
لوحَات جَسد الأنثي ثم حوّل عيناه إلي مُساعده.

- سألزمك تلك المهمة باستقبالهم
أنت وڤيرث وجنودك،و احرصوا علي تقديم
الدعم لأي حالة طارئة.

كان يُنصت لما يُمليه عَليه جيداً، أوقفَـه بقَوله.

- وأمراً ما، أوصي هيلاري بإرسال الصّبية
رولا لي في الحال، يُمكنك الإنصراف.

استعجب ما قال بتفَاجؤ ولكنه انحني طاعةً راحلاً عن الجِناح، نهَض سِموه خارجاً إلي شرفتـه بعدمَا أطفأ سيجَارته وحينمَا رآه صَقره ذاهباً حرّك جناحَيه يَطير لكي يقِف فَوق إحدي كتفَيه،

حطّ يداه فوق سِياج الشرفة يُدلّك خواتم يده
بإبهَامه بخشُونة وهو يُطالع أجواء بيرمنغهَام، فـ سهَا للحَـظات بعُقدة مُظلمة أوحَدت حاجبَاه الأسوَدان الكثيفَان جَعلت حِدة ملامحَه تتبيّن، مُستشعِراً حرارة أشعَة الشّمس فَوق عضَلات صدره فتصبغهُ
بلون برونزيٌ ذهبيٌ لامِع،

-في أي مَكان قابعَة أنتِ دانا !.

○●

كان ڤيرث يخطو داخِـل ردهَـة الجِناح الغربي
يُدندن ببعض الكلمَات الخافتة ويبتَسم
للحُراس ذو الوجُوه الباردة فيمَا يمُر أمامهُم،

ولكن عندما لمَح طَيف أباه قادماً بنهاية
المَمر وهو يُخاطب الرجُلان المُجندين بجَانبه
أوسَع عيناه بجفُول مُغيراً طَريقه إلي
الحَديقة الدّاخِلية سريعاً.

𝐁𝐋𝐀𝐂𝐊𝐆𝐀𝐍𝐓𝐀 Where stories live. Discover now