COMPULSORY MARRIGE FOR LOVE

كابوس.

تجلس بـزاوية الغرفة تضم ركبتيها لـصدرها تبكي وتصرخ تنادي بـأسم أخيها المتوفي منذ إحدى عشر عامـًا

زوجها يجلس على طرف السرير أمامها يضع وجهه بين كفيه المستندين على ركبتيه يستمع لـصراخها القوي الذي لم يستمع له سوا مرة واحدة

يوم الحادث...

كانت تصرخ وتنادي أخيها بـذات الطريقة
وكما حدث منذ إحدى عشر عام يحدث الآن

كما كانت تصرخ هي تصرخ الآن
كما كانت تبكي هي تبكي الآن
وكما كانت خائفة منه وهو لا يقترب منها
هما على ذات الحال بـهذه اللحظه

_توقفي عن البكاء وعودي للنوم لوري لقد أصبت بالصداع بسببك.
_أنتَ قاتل، أنتَ من قتل أخي

تهذي بـتلك الكلمات منذ إستيقاظها ولا تتوقف
وهو يستمع لها ويحاول ألا يمسها بـسوء
هي خائفة كما كانت يوم الحادث تمامـًا
كأن ذلك حدث من دقائق لا أعوام

_أنتَ من قتل أخي أنتَ قتلت صديقك الوحيد و..
وقبل أن تكمل جملتها هو أندفع نحوها يمسك ذراعيها يسحبها نحوه يجبرها على الوقوف

صرخت هي بـخوف بعدما أنفجر هو أمامها
_أجل أنا قتلته أجل أنا قاتل، وأقسم إذا لم تتوقفي وتغلقي فمك المزعج هذا سـأرسلك له بـطريقه أسوء.

إلتف يدفعها قويـًا حتى سقط نصف جسدها على الفراش، تبعها هو يرفع جزئها السفلي الذي سقط على الأرض يمدد جسدها كامل على السرير

هي لازالت تصرخ وتبكي بـخوف وهو لازال غاضب

تمدد جانبها وقبل أن تبتعد هي عنه سحبها نحوه يضمها لـصدره يربت على ظهرها
_نامي أنا أشعر بالصداع بسببك
توقفي ونامي حتى لا أؤذيك لوري أنا لا أريد ذلك.

صمتت هي وأوقفت بكائها قسرًا وخوفـًا مما يمكن أن يفعله

لكن رجفة جسدها لم تتوقف وهو لاحظ ذلك
تنهد بـخنق وأبتعد عنها، خافت تلك المسكينة من أن يضربها أو حتى يغتصبها دون رحمة لذلك ضمت جسدها على نفسه تعانق ذاتها حتى توقف تلك الرجفة لكن لا شيء

لازالت خائفة وتبكي
عاد لها بـبعض الأغطية الثقيله ووضعها فوق جسدها وتمدد للمرة الثانية جانبها يضمها لـصدره لكن بـشكل أقوى

_توقفي عن البكاء
_حـ حاضر
بـأضعف نبرة هي تحدث، لولا أنه ملتصق بها لما أستمع لـكلمتها

ثوان وقد شعرت بالدفئ والهدوء واخيراً وأستطاعت النوم
النوم بين ذراع قاتل أخيها
داخلها جزء خائف لكن هي كاملاً عاجزه لذلك إستسلمت وغفت على صدره تستمع لـنبضات قلبه التي لطالما طمئنتها عندما كانت طفله
كانت تطمئنها.

-

تستيقظ مبكراً بسبب هاتفها الذي لا يتوقف عن الرنين، لا تعرف من الذي يتصل بهذا الصباح الباكر