تحتَ اسقُف الجِراح

الفصِل السادِس عَشر|غمـزَة و غَفلة

تحتَ اسقُف الجِراح|الفصِل السادِس عَشر

أُتـركنيِ بمهلْ
علىَ رُسلكَ معيِ
لا تُعاملنيِ بفظـَاظَة حتىَ عِندمَا تـترُكنيِ،
فـارِق بخِفّة دوُنَ كـسرُ قلبيِ
إذهَب بعيداً عنّيِ حينمَا أنـام!
بغتـَة إذهب دوُنَ ان تؤلمنيِ
لا اُريد أن اشهَد لحظة رحيلُكَ
بل اُريد ان اصحوُا مِن نوميِ ولا ألمحُكَ،
سأعرِف حينهَا إنكَ فارقتنيِ بهدوُء
لا داعيِ أن أرىَ اخر نظرَة لكَ ليِ
ولا حتىَ أن اشعُر بهـالة الرحيِل بينـَنا،
أربت عليّ بخِفة رحيِلكَ

كـُنتِ امرأة رائِعـَة
تجعلُنيِ أجـثوُا علىَ رُكبتيِ بودٍ كبيراً
حتىَ اجعلُكِ ترضيِن و تُحبينيِ آكٰثَر،
لا اُريد مِن هذِه الدُنيا غيرُ شيء واحِد
انتِ،ثُمَ انتِ،ثُمَ انتِ و انتِ!
احتـَاجُ لمكوُثكِ جِواريِ
بينَ اكتافيِ هُنا علىَ صدريِ،
بيـنَ جـفوُنيِ الناعِسَه احتاجُ ان آراكِ،
بُعدكِ جريِمَة ستُجرميِهَا
و انـَا مَن سأُحكَام عليِهَا

~
نـيوُيوُرك،مُنتصَف المديِنَة
السـَاعة1:00Am
بعـدَ يوُم مِن مَا حَدث
~

غـفىَ على صدرُهَا حُزن وخيِم
جعلهَا تجلِس بغُرفتهَا عِندَ سريِرُهَا
وهيِ ترمي جسدُهَا دوُنَ صَوت
مُحدِقَة ناحَية السقفُ وعيناهَا مُتبلوِرة دموعاً،
تبتلِع ريقُهَا كُل ثـانيِة
تُحاول ان تبتلِع تِلك الغصّة
لكِنهَا عالِقَة!،
انـهَا لا تـرجوُا شيء
غـيِر العوُدة الىَ الآمَان
حيثُ لا تعيِ اي ماحوُلها الآن
حيثُ الـبرّ لا الأموَاج و البَحـار العميِقَة،
السِباحَة اتعبتهَا

استقـَامت بجذعهَا
وهيِ تخلع ثيابُهَا التيِ بقَت بِها مُنذ البارِحَة
مُرتديِة ماظهرَ أمامُهَا،
كـَان فُستان منزليِ ابيض قصيِر
ناعِم