8| خُدعة أم حلوى؟

53 4 9
                                    

' وفي دقيقة واحده فقط، تنقلب حياة أحدهم رأسًا على عقب'

مسائكم فل😂 ونأسف جدًا عالتأخير.

صلوا على شفيعنا يوم القيامة❤️
-----------------------------------------------------------

" وقفوا كل ده، الخطه إتغيرت"

نظروا أربعتهم إلى بعضهم البعض بغموض ثم أعادوا رؤوسهم نحو الهاتف المستند على الطاوله مجددًا يشعرون بالريبة حيال حديث حامد، تقدم آسر قليلًا بكرسيه يقرب رأسه من الهاتف ثم قال بعدم فهم:

" مش فاهم يا فندم يعني ياريت توضح أكتر"

أتاه صوت حامد الصارم من الجهة الأخرى قائلًا:

" مش هنتكلم على التليفون، أكيد مش هعلمك شغلك يا حضرة الظابط، تبقوا عندي في خلال نص ساعة"

ثم سمعوا صوت رنين إغلاق المكالمة، وبعد مرور الوقت المنشود كانوا أربعتهم في مكتبه، فتحدث العميد حامد البكري:

" إحنا مش هنحارب ماسكد، مش هنبينلهم إننا ضدهم بالعكس هنوقعهم بطريقة مختلفه، هنفهمهم إننا معاهم مؤقتًا وأول ما يساعدونا في إننا نمسك خيري وننهيه تمامًا ساعتها هنكون جمعنا عنهم كل المعلومات اللازمة وساعتها بس هنقدر إننا نمسكهم"

كان سيف يراقب ما يحدث ولم يتكبد عناء الجلوس يضم يداه لصدره وهو يستمع لحديث العميد والذي لا يروقه أبدًا مستندًا بظهره على الحائط.. ولم يشارك حتى في الحديث، فتدخل شادي قائلًا ولم يروقه الأمر أيضًا كبقيتهم:

" مش فاهم يعني يا فندم سعادتك عاوزنا نشتغل معاهم؟"

أتاه الرد سريعًا صارمًا من حامد وملامحه الحاده في مواجهه مع خاصة شادي:

" الأمر ده جاي من اللواء فايز الخولي، والدك يا حضرة الظابط يعني من جهة عليا و الموضوع غير قابل للنقاش أو التفاوض"

والآن الوضع أصبح أمر واقع لا يمكنهم حتى الإعتراض.. سيعملون معهم حتى يوقعون بخيري ومن ثم بهم، سيراقبوهم ويضعون أعينهم عليهم... ولنتمنى أن تمر تلك المهمة على خير لأنها وبالفعل لا تدعو للتفاؤل.
-----------------------------------------------------------

عودة للحاضر

كانوا ماسكد يجلسون في مقرهم الإحتياطي وليس السري، يلفون حول طاوله و معهم مربع الموت وريس ومالك، بعد أن عرض عليهم سيف الحديث وأنهم بحاجته كما هو بحاجتهم.. والآن أزيلت جميع الأقنعه بالفعل، ماسكد لا يهابونهم في الأصل، وكذلك المربع لا يهابهم.. والأمر أصبح مكشوفًا.

إعتادوا ماسكد الصمت في أحوال كتلك ورئيستهم هي من تتدخل في بادئ الأمر، ومن ثم يبدون هم رأيهم، فبدأت نورا بالحديث ضاممة كفيها سويًا وخصلاتها متوسطه الطول تنحدر على كتفيها بإنسيابية:

مُقَنَعُون (إن سقط قناعك سقطت قوتك) من سلسلة T.D Where stories live. Discover now