the end

88 5 4
                                    

بعد انتهاء كتب الكتاب والفرح وذهاب الجميع ..
كارمن بابتسامة : ايه يا حبيبي مش هنخرج زيهم ولا ايه
سليم بصدمة : حبيبي ونخرج
كارمن ببراءة : اه يلا يلا
سليم بخبث : ومالو يا حبيبتي غالي والطلب رخيص
وجذب يديها وركبو السيارة وساق سليم للمجهول
داخل السيارة ، ضمت ساعديها إلى صدرها قائلة فى ضيق :
كارمن بضيق لطول المسافة : ممكن افهم هتودينى فين ؟
عض سليم على شفتيه قائلاً فى نفاذ صبر :
سليم: يا بنتي اصبري ، هو انا خاطفك !
نفخت فى ضيق ، فأكمل القيادة حتى وصل إلى ذلك المكان المجهول ، ركن سيارته عند جانبٍ مريح للمرور مرة اخري ، ومن ثم أردف قائلاً :
سليم : وصلنا ..
ترجل كليهما من السيارة ، لتجد حديقة خضراء محاطة بسورٍ خشبى ، ويليها شلالات وبحيرة ذات مياه عذبة ، وصوت زقزقة العصافير ..
منظرٌ خلاب .. جاذب للأنظار .. مريح للعين .. شبيه بالخيال .. ذلك كان وصفه !
سحبها من يدها ، ومن ثم فتح البوابة ليدخلا إلي ذلك المكان ، الذي يقع فى منطقة خالية من الناس والروح كما يقولون ، أغلق هو البوابة ، بيمنا أخذتها قدميها نحو البحيرة ، وقفت شاردة ، مغمضة العينين ، وتشتم لنسيم الهواء الذي داعب وجنتيها وخصلات شعرها التى تتطاير ثائرة .. بطريقة عشوائية .. متمردة .. متناثرة ..
سليم : يلا علشان تغيري هدومك ، ما هو مش معقول تيجى هنا ومتنزليش المياه !
كارمن بجدية : ممكن افهم بقي  انت ليه بتعمل كده .. من امتى وانت حنين وبتخرجنى .. لا وكمان كتب كتباك عليا .. ايه اللى جري يعنى ..؟
اغمض عينيه وتنهد ، ثم أردف قائلاً :
سليم بتنهيدة : بصي انا عايز نتبسط شوية .. واحكيلك شوية .. اظن من حقي .. انتِ مراتى دلوقتي  !
اهتز قلب كارمن لكلمة "مراتي" فابتسمت له ودخلت لتبدل ملابسها
بعد قليل ابتسمت بخبث وهي تنظر لنفسها فى المرآة و..
كان يجلس على إحدي المقاعد مرتدياً نظارته الشمسية ، وجسده الضخم مُعرض لآشعة الشمس التى زادته وسامه فوق وسامته ، ليجدها آتيه إليه انتفض من مكانه ، وخلع نظارته الشمسية متأملاً اياها ، وهو يتصبب عرقاً من انوثتها الطاغية ، ويال حظه السئ ، فلقد تفاعلت آشعة الشمس الذهبيه مع جمالها لتـكتمل صورتها المثيرة امامه ..
فاتنه ذات بشرة بلون العسل ، وشعرها الطويل الذي تناثر حولها بحرية ، وملابسها المكونة من مايوه قطعتين شبيهاً بالملابس الداخلية ، بل أكثر جراءة ، بالإضافة إلى ساقيها العاريتين ، وخصرها الدقيق وبطنها المسطح ، تأتى إليه فى غنج وبخطوات بطيئة ، عارية القدمين ، ياله من منظرٍ مثير ..!
اقتربت منه فى دلال انوثي ، وفردت جسدها  على إحدى المقاعد ، متمايلة بجسدها فى حركات انوثية مثيرة تتفاعل مع منحنياتها الأنثوية البحته ، ومن ثم أحضرت كريم الواقي من الشمس ، وبدأت فى تدليك جسدها ، وهو يتابعها بعينين كالصقر ، الذي يود الإنقضاض على فريسته !
نظرت له ، وعضت على شفتيها قائلة :
كارمن ببراءة: سليم ..
انتبه لكلامها قائلاً :
سليم : نعم .. !
أدارت ظهرها له ، واعطته الكريم ، ومن ثم نامت على بطنها قائلة فى خبث :
كارمن: سليم .. بليز حطلى الكريم على ظهري علشان من عارفة احطه ..ومن ثم شهقت فى دلال قائلة :احسن ظهري يتحرق .. يرضيك كده !
إذدرد ريقه ، ونظر لها بعد ان صر على اسنانه منها فهي تثيره بحركاتها ، وقد اصابت تلك " اللئيمة " ، امسك بعلبه الكريم ، وفتحها ، وضع بضع من الكريم علي يديه ، وبدأ فى تدليك ظهرها ، فيما سارت قشعريره فى جسدها اثر لمساته ، التى امتزجت بالقوة والرغبة و.. الحنو ، أخفت ذلك فى مهارة ، فلقد لمحت فى عينيه حباً مكنونا لها .. هي لا تنكر انه جذبها وامتلك قلبها حقا هذا ما اكتشفته اليوم فهي تفهم انه لقد فعل كل هذا كي يستطيع ان ينسيها ذاك الحقير .. وهذا حقا لامس قلبها .. ولكنها عليه ان تعاقبه علي اخذه هذه الخطوة بدون سؤالها ..
انتهي من وضع الكريم ، واعتدل بجلسته ، ومن ثم اخرج من جيبه محرمه ورقيه ليمسح حبات العرق التى تناثرت على جبينه أثر افتتانه بها ، فيما نهضت هي قائلة :
كارمن بجدية :  ها .. مش عايز تقول حاجة ، علي ما اظن في كتير يتقال  ؟
قال سليم بنبرة مترددة، بعد ان اطلق تنهيده حارة : بصي يا كارمن .. انا عارف انى غلطت لما عملت كل ده من غير ما ارجعلك بس انتي هتعذريني لما تعرفي السبب..
اردفت بهدوء مستغربة نبرته : سمعاك !
سحب نفساً طويلاً ، ومن ثم زفره على مهل ، متذكراً ما مر به ، ثم بدأ حديثه قائلاً :
- انا كنت اكتر ولد متدلع ممكن تشوفيه فى حياتك من اول ما اتولدت .. بس من ابويا مش امي .. امى كانت مش بتكترث بيا اوى .. لحد ما جه اسوأ يوم فى حياتى .. يوم ما ابويا مات .. حياتى اتشقلبت .. والدنيا نزلت فيا تلطيش حتى امى مرحمتنيش .. اتجوزت وجوزها كان قاسى اوى .. عشت فى ضرب واهانه .. وهي كانت زيه بتدوس عليا عادى .. كرامتى ما استحملتش .. عشت عند عمى  .. كان وحيد زي ما شوفتى .. هو لواء .. بيحبنى جدا .. مراته خانته ! .. ومع امى ومراته اكتملت الصورة دي فى ذهنى عن الستات .. خاينين .. كبرت وبقيت رجل اعمال قد الدنيا .. وبرغم من سنى إلا اني قدرت اوصل لرتبه عالية فى وقت قليل  .. قلبي ميت حرفيا .. شخصية قوية بيهابها الكل .. لحد ما لاقيتك !
اردفتكارمن  بترقب :  وبعدها ؟
اكمل قائلاً :  قلبي رجعلى تانى يوم ما شوفتك .. مش عارف ازاي وليه بس حسيت فيكي حاجة مختلفة يوميها طلبتي مساعدتي ولما دخلتي بيتي ، هقولك الحقيقة افتكرتك بتستهبلي هو المشهد الي بنشوفو في الافلام طلع حقيقي .. بس لما شفت الرعب في عينيك .. وكمان جي الواد ده وخبط عليا قولت لازم اساعدك فعلا مش هزار .. بس ازاي كنتي بتحاولي تبيني انك قوية ومش خايفة مع انو كان باين عليكي انك مرعوبة ... حسيت انك غير .. غير الي شفتهم .. منستكيش من يوميها صدقيني .. اول ما شفتك فرحت بس حاولت اني اقضي علي احساسي ده وااكد لنفسي انك زيهم .. بس شوفت قد ايه انك احسن وانظف واشطر بنت شفتها في حياتي ..  وقررت اني اخليكي بتاعتي باي ثمن ..
نهضت من مكانها ، وبرغم من تأثرها بكلامه ، وان وقلبها بداء يضخ حبا له ، الا انها اردات ان تثأر لكرامتها التى اُهدرت ، ولكنها لن تتركه ، إذا فستلقنه درساً لن ينساه يوماً ، وسيعود لها راكعاً ، واذا استسلمت واعلنت الان عن ضعفها امامه، فسيضيع كل ما خططت له ، يجب ان يعلم قيمتها ويعترف بعشقه لها..
اقتربت منه ، ولفت يديها حول عنقه قائلة فى دلال :
كارمن ببراءة : بس انا مش ملكك !
رفعت قدميها مستندة بها على قدميه ، ومن ثم تحسست لحيته بشفتيها الناعمتين ، قائلة فى خبث أنوثي : انا كنت ملكك !!
وضـعت يديـها علي صدره العاري الـمكدس بالعضـلات ، ومـن ثـم أردفت بخـبث أنوثي : انت عـملت كتـير أوى ، جرحـت مشاعـري ومخدتش رايي وخلتني مراتك غصب عني مش يمكن مش موافقة ، بس ده مش هيـعـدي بالساهل ..
وضـع كـلتا يــديه فى جيبه قـائلاً فى مكر ، وقد ارتسمت ابتسامة خـبيثة على شفتيه : امـمممم ، نـاوية تربينـي يـعنى ..!
لاحت بسـمة عـلى شفتيـها ، وأكـملت مردفه بثـقة وهي تـقول :  بالظبط كده يا حبيبي ، يظهر انك مذاكـر كويس !
واكـملت قائلة : عن إذنـك بقي ، هنـزل الـمياة ..
وتـمـايلت فى خطواتـها ، ومن ثـم قـفزت فى الـمياة برشاقة
لم يتنظر هو بـل خلع ساعته ، ولـحقها بداخل الـمياة ، ظـل يسبح فى مـهارة حتى وصل إليـها ، أمسك بـها على حين غُرة ، لتـشـهق فى تفاجُأ حين حـملها بين يديه ، وظل يسبح بـها غير آبـه بركلهـا له حتى وصل إلى جانبٍ ضيق ، حـشرها فى زاويتـه ، وألصقها بـجسده الضخم ، وقرب شفتيه منـها مـحاولةً منه فى تقبيلها ، ولكن الـمفاجأة تلك الـمرة سوف تكون من نصيبه ، إذ انـها نزلت بـجسدها للقاع ، وفى مـرونة فلتت من بين يديه ، وفرت هاربـة ، فيـمـا مسح على رأسـه بيديه خشنة الـملمس التى تتناقض تـمـاما ً مع خصلات شعره الناعـمة ، زفـر فى حنق ، ومن ثم سـحب نفسا ً ، وزفره على مـهل ، متيقنا ً من صعـوبة مـهمته القادمة ، ولكن فلتتحـمل فذلك ذنبك منذ البداية ، ومن يُخطئ يـجب ان يتحمل نتـيجـة خطأه ، بل ويُعاقب عليه 🤸🏻‍♀.
في الصباح الباكر ;
كانت جالسة على السفرة ، ووضعت اللاب توب الخاص بها وبعض الأوراق المتناثرة بغير ترتيب ، وقهوتها ، و امسكت بخصلات شعرها الثائرة وثبتتها بالقلم لتتناثر خصلاتٍ من شعرها حول وجهها ، وكانت ترتدى ملابس خفيفة وتدون باقي اعمالها ، انهي سليم عمله وفتح باب المنزل ، ليضحك على منظرها ، بل ويعجبه ويثيره ايضا ً، فإذا اجتمع الذكاء والطيبة والأنوثة والقوة فى امرأة فتأكد انك فى مأزق !
نظر لها قائلاً فى صوتٍ اجش :
- عايزك تجهزى شوية كده علشان هاخدك مكان عايز اروحه وتكونى معايا فيه ..
صمتت كارمن لثوانٍ ، واجابت فى هدوء : مفيش مشكلة ، ابقي بلغنى بالوقت وانا هجهز ..
نظر لها فى عصبية حانقــاَ ، وقد ارتسم الضيق على قسمات وجهه الرجولى ، كم يستفزه برودها ، وخصوصاً انه لن يستطيع تبويخها فطريقتها لم تكن فظة ولكنها باردة ، ذهب لغرفته مغتاظاً ، ويجتاحه الكثير من المشاعر وتلك ما هي إلا " خزعبلات " بداخله ليس أكثر ، انها كالغزال صعب الإمساك به أو النيل منه حتى ولو تملكت منه للحظات سيعود اقوى من ذى قبل ولكن من المستحيل ان يترك الصياد فريسته بتلك السهولة !
ولكنها ليست كأى غزالة فهى غزال قوي وبارد ، فريد من نوعه ، فيما اطلقت هي ضحكة خافتة بعد ان شاهدت عصبيته ، وعدم استطاعته في الرد عليها ...
في المساء ;
كانت كارمن قد انتهت من لمساتها الاخيرة ونظرت لمنظرها بتقييم وخرجت لسليم الذي ما ان رأها
سليم بخبث : بقولك ايه انا بقول نلغي الخروجة وتعالي اما اقولك كلمه كده علي جنب ...
كارمن بمكر وهي تضع كلتا يديها محاوطة عنقه : ويرضيك بعد كل التعب ده ارجع تاني اشيلو ..
سليم بوقاحة : متتعبيش نفسك انا هشيلو بنفسي ..
كارمن بكسوف وهي تبتعد عنه : اتلم يا بيه ويلا عشان نخرج
خرج سليم ورأها وهو يلعن نفسه انه اخترع فكرة الخروج ..
كان سليم واضع طاولة علي الرمل امام البحر ومزينة بالورود وكان المنظر خلااب جدا مع ضلمة الليل الحالك..
انبهرت كارمن بالمنظر نظرت لسليم بكل حب .. وجلسو علي الطاولة يتناولون العشاء وبعدها نهضو يرقصون مع بعض .. وفي لحظة شهقت كارمن بفزع عندما رفعها سليم علي كتفه
كارمن بزعيق : بتعمل ايه يا مجنون نزلنييييي..
سليم وهو يضحك عليها ويتجه للمنزل : لا وحياة الي خلفوكي مفيش ثانية تانية هستناها انا استنيت كتير ..
ضحكت كارمن عليه وسلمت امرها الله وسوف تحن عليه اليوم ..
ودخلو عش الزوجية برجليهم وعاشوا في سعادة لا تخلو من برودة كارمن وغضب سليم 😂...
Stooooop....
تمت..
طولت عليكم sorry 😭 ..   اقدر بكده اقول اني والحمد الله كملت انهاردة رواية "جحيم كارمن " اتمني ان الرواية تكون نالت اعجابكم ... متبخلوش عليا بلايك وكومنت ... واستنوني في روايات جديدة ان شاء الله ...

جحيم كارمنWhere stories live. Discover now