♛جزء الثاني♛♦إحذر أن تفقد ذكائك♦

1.3K 16 1
                                    

كل اللي حكيناه يدور حول خالد و منى، و رفض أبوها أن يزوجها لخالد لأنه بده شخص فريد، و حتى يكون شخص فريد، تدكر خالد قصة السرداب و قرر أن يدخله...و من بعدها أجى العجوز و معه الكتاب و خلى خالد يقرأه لحتى يعرف أكثر عن سرداب فوريك اللي عرفنا من خلاله...أن هذا السرداب بكون مضلما دائما إلا في ليلة إكتمال القمر، وعرفنا أن الكاتب اكتشف ما هو أثمن بكثير من كنوز فوريك، لكن شو اكتشف؟! ما حدا بيعرف للآن، لهيك قرر أخيرا خالد ينزل و يكتشف...ايش اللي موجود فيه.
و بالفعل...نزلت السرداب، عشت لحضات صعبه جدا خلال النفق و فقداني للهواء, لكن الحمدلله، ربنا نجاني من هذا الإنهيار و وصلت لمكان يحيطني الرمل من كل إتجاه وكأني وصلت الصحراء...لكن... وين هذا المكان؟
مرت الساعات...و خالد ما زال يجلس بالصحراء حائرا لا يعلم ماذا يفعل! حتى رأى رجلان يسيران من بعيد، فقام خالد و توجه إليهما، إقترب أكثر، فلاحض أن زيهما غريب و وجوهما شاحبه بشده و كأنه مرض شديد أصابهما، فأشار إليهما...و قطع طريقهما بسؤال.
*من بعد إدنكم أحتاج المساعدة.*
فتجاهلا كلام خالد دون أن يعيراه أي اهتمام، فاستمروا في طريقهما...
*يا أب الشباب كلامي لك*
فرد عليه بلهجة غريبة لم يسمع مثلها من قبل في حياته.
"ماذا بك؟ ألا ترى ما نحن به الآن؟"
أنا سمعت هذا الكلام و استغربت بصراحة!ما عمره مرقت علي هيك الهجة!لكن حاولت أن أمشي معه، و رديت عليه و حكيتله...*نعم أرى يا سيدي، لكن بدي أسألك سؤال!؟نحن وين؟؟ نحن في السعودية صح؟"السعودية!؟ ماذا تعني السعودية هذه!!؟أأنت غريب عن هذه الأرض؟؟نعم أنا غريب،ولكن من أنتم!؟ وأين نحن؟؟"نحن فقراء و هربنا معا لصحراء، لكن أخبرني، هل معك أي طعام؟!فحكيلتهم لا للأسف،لكن حطيت ايدي في جيبي في هذه اللحظة،و طلعت فلوس و حكيتلهم...هذه فلوس، خدوها...اشتروا أكل اللي بدكم اياه...فقام خطفها واحد مباشره و أكل الورق قدام عيني، استغربت!!هل قد أنتم جائعين؟أنا مستغرب أنتوا كيف راح تعيشوا في الصحراء، و هربانين من شو؟"نحن فقراء و بالنسبة لنا سوف  تكون الصحراء أفضل بكثير من أرض زيكولا"أرض زيكولا!!"نعم، ألا تعرف أرض زيكولا" لا، أين هي!؟ أنا لا أرى إلا الصحراء في كل مكان. "يا رجل، من يوجد في هذا الزمان و لا يعرف أرض زيكولا!!إنهم هكذا الأغنياء،يسخرون منا دائما، أنضر يا أيها الغني، إنها هناك بالأسفل"عن أي غني يتحدث هذا، ألا يرى كيف حالتي! ملابسي المتسخة و حالتي التي تبكي.
ولكن على أي حال لم يهتم خالد لكلامهما فقد تركهما و اتجها إلى المكان الذي تحدث عنه رجل الغريب، استمر في طريقه حتى بدأت الشمس في المغيب حتى وصل إلى حافة عاليه نضر من خلالها إلى الأسفل و تفاجئ بمدينه كبيرة لم يسبق له أن رأها من قبل لقد كانت فعلا غاية في الجمال.
تفاجأت كيف هاي المدينة موجوده بجنب هاي الصحراء الجرداء،و كيف هذولاك الحمقى بيتركوا الأراضي الزراعية و المسطحات المائية اللي موجوده هنا و بيروحوا يعيشوا في الصحراء فعلا أنهم حمقى. فتسألت و منها كيف ممكن أوصل لأرض زيكولا هاي، حتى لقيت بالأسفل ممر طويل، حاولت أني أوصل لهناك عن طريق المشي بس طلع الموضوع أصعب مما توقعت، و في هاي اللحظة لاحضت سائق عربه عم بيمر من هذا الطريق اللي أنا بمشي فيه، وقفته و طلبت منه يوصلني لأرض زيكولا، فحكالي" كم تدفع؟ "فحطيت ايدي في جيبي و أخدت فلوس و أعطيته اياهم، بس من بعدها تطلع علي و هو معصب و حكالي..." ورق؟ "رماها في وجهي و ضل مكمل طريقه،يا اخي فعلا هاي البلد كلها مجانين.
مرت عربتان من بعدها و حصل نفس الحدث، سار مسافة حتى فوجئ بعربه مختلفه عن سابقتيهما، كانت تبدوأكثر ثراء من تصميمها و أناقتها، فقال في نفسه أن يوفر كلامه و لا يقول شيئا، لأنه كان يعرف الجواب مسبقا...ولكنه رأى شابا مثله متشبتا بها من الخلف دون أن يعلم صاحب العربه، فناداه...ليفعل مثله.
وفعلا ما كذبت خبر، رحت تشبثت فيها لحد ما وصلنا لأرض زيكولا و أول ما وصلنا اندهشت من أسوارها الضخمة اللي كانت بتوصل لخمس طوابق، بتمر العربات داخله و خارجه منه، المهم شكرت هذا الشاب بالنهايه و حكيتله*هل أنت من أهل زيكولا؟ *، " نعم و أنت من أين؟ تبدو غريبا بعد الشيء!"، *نعم أنا من قلبه فريك من مصر يعني*,"مصر!! وأين مصر هذه أهي في الشمال؟؟!
لكن تبين في النهايه أنه لا يملك أي فكرة عنها، أكمل معه الكلام و أخبره بالفعل أنها في الشمال، اختصارا للوقت لكنه سأله بعد ذلك عن المكان الذي يمكثون فيه، وأين يكون هو الآن؟

✨أرض زيكولا✨Where stories live. Discover now