SIN|01

2.4K 75 7
                                    

الفَصل الأوَّل| مَشاعِر آثمَة.
.
.
.

أجلس بتململ أحدق بكتابي المنثور على مكتبي بفوضاوية فِيما أستند على فكي بكف يداي وسارحة أو ربما هائمة به.


ذلك الرجل الذي سبب مني فكري وفؤادي وكل شيء، كياني صار ملكه وهو ذات الشخص الذي سيجعلني أخلد في الجحيم لفرط مشاعري المهلكة وأتذوق لذة العذاب علني أنسى حبي المخطئ له.

إنه أبي.

قد يظن البعض أقصد الجميع أنني مجنونة لإمتلاك مشاعر آثمة نحو أبي بتلك الطريقة، لكن ما عساي أن أفعل؟


أحبه أكثر مما أحبته أمي، وأرغب به كما ترغب به أمي.


عدت بذاكرتي إلى ذلك اليوم الذي أكتشفت به خطيئتي وأني واقعة في حب أبي، حب سيؤدي بي إلى الجحيم ونهايته محتومة مصيرها قاع جهنم.

ذلك اليوم كذبت أفكاري ونفيت وضاعة فكري، وبكيت كثيرا.. بكيت لدرجة أن روحي فاضت بي، أحببته بكل ما فيّ ولن يصبح لي لا آجلا أو حتى عاجلا، بكيت منصدمة، يالوقاحتي.

يالدنائتي.

كيف لي بأن أنظر لوالدي وأستلذ بقربه كأنه رجلا لا يقربني؟

لكن مع ذلك فإني لست نادمة، وإن كان عشق أبي سيؤدي بي للجحيم فإني أوافق يا سيدي، أوافق أن أهيم بك عشقا وأغرق فدائك جحيما.

أيا مُهلك فؤادي.


كمشت حاجباي وأستعدت وعيي أرفع رأسي عن مذكرتي بإبتسامة عاشقة، ذلك الرجل الفاتن المقلب بأبي تشتاق له روحي قبل فؤادي.

الساعة الآن تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل وإني أجلس وأنتظر، أنتظر محبوبي حتى تنقطع أنفاسي شوقا.

تعالت خفقات فؤادي داخلي حينما وصل إلى مسامعي صوت سيارته من الأسفل، سرعان ما نهضت وإتجهت خارجا، خطواتي كانت سريعة وكأن وحشا يتبعني.

لكنه إشتياقا وعشقا لمحبوبي ليس إلا.

نزلت الدرج المطل على غرفة المعيشة والتي يوجد في نهايتها باب كبير يطل على الحديقة والبوابة الخارجية للمنزل أنتظر أن يذلق فاتني إلى المنزل.

كل ما أريده هو الإرتماء بين أحضانه وإستنشاق رائحته المخدرة فقط، وبالفعل وجدته يذلف من باب منزلنا الواسع وبدى على ملامحه الإرهاق.


عندما ذلف للمنزل وتلاقت عينانا في صميم حاد ضرب أذني وهدئت ضربات فؤادي أبتسمت دون شعوري وبادلني رغم أن العمل سلب منه طاقته..
يبدو منهكا.

SIN.Where stories live. Discover now