SIN|05

1K 52 2
                                    

الفَصل الخَامس| صَدمة.
.
.
.

مازلت أقف وأنا أنظر لها برهبة، سؤالها أثار شعورا غريبا داخلي.

كأنني لم أتوقعه أبدا.

بعد وقت ليس بالطويل فتحت فمي للحديث لكني صمتت مجددا، لم أعرف ما الذي يجب علي قوله.

- عفوا؟

كل ما خرج من شفاهي هذه كلمة الوجيزة والتي وصفت لها دهشتي بسؤالها، لم تصحح سؤالها ولم تبعد عيناها الحادة عني.

لذلك فهمت أن علي الإجابة، وقد إستخدمت إحدى مهاراتي في إلقاء الإجابات بمنطقة.

- بالطبع واقعة لأبي، جميع الفتيات يملن إلى والدهن لأنه يكون عطوف ومتفهم.

اجابتي أرخت عيناها الحادة قليلا لكن نظرات الشك ما تزال تحاصرني.

- لما تحدقين بي هكذا؟

سألتها بإرتباك عندما خطت تجاهي خطوتين لتصبح على مقربة مني.

- راقبي تصرفاتك، فلن يروقك عقابي صغيرتي أونمي.

جف حلقي لذلك حاولت أن إبتلع لعابي، للآن لم أفهم مالذي ترمي إليه أو ماذا تقصد.

ماذا قد تكون رأت مني حتى تخبرني بهذا؟

لم أنبس ببنت شفة، بل التفتت وصعدت الدرج نحو غرفتي بخطوات سريعة، نبضات قلبي لا تساعدني على الوقوف أمامها بثبات، إرتجاف يدي صار واضحا أتمنى أنها لم تلاحظه.

دخلت الغرفة وأغلقت الباب، ذهبت مسرعة نحو سريري وألقيت بجسدي عليه أفكر بما حدث منذ قليل.

أكاد أجن، لمَ قالت لي ذلك؟

ضللت أفكر كثيرا حتى إستسلمت في النهاية إلى النوم، أشتاق لأحلامي التي يراودني فيها أبي عاريا، أتمنى لو آرى عريه واقعيا.

....

كاد أبي يدمج أنسجة شفاهه بخاصتي لولا تدخل الطارق اللعين على الباب.

فتحت عيناي بإستياء لأنني حتى لم أحظى بشفاه أبي للمرة الثانية حتى في حلمي وحينها إنساب صوت أبي العذب من خلف الباب.

- صغيرتي إستيقظِ، ستتأخرين على ثانويتكِ.

إنتفضت من مضجعي بسعادة، أبي ليس لعين بل أنا اللعينة، صباحي سيكون جيد اليوم بما أنني أستيقظت على صوته المثير.

SIN.Where stories live. Discover now