SIN|27

883 57 3
                                    

الفَصل السَابع والعشرُون| شِفاه للعتَاب.
.
.
.

لا أعلم حتى لمَ طرحت عليه سؤال هكذا في وقت هكذا وللتو أخبرتني مينجي أنه صار شبه مسؤول عنهم.

كانت نظراته هادئة ما جعل الإرتياب يسكنني وحين تقدم خطوة ناحيتي أبتلعت لعابي لكنه تخطاني وإتجه ناحية مينجي.

لم أستطع تفسير تصرفه ولا فعل شيء سوى أنني التفت ناحيتهم فوجدته يربت على رأس مينجي.

- أحضرت لكِ الفطور.

مينجي رمتني بنظرات حزينة وعيناي كانت مسلطة على محبوبي، ماذا الآن؟

أيحاول إشعال غيرتي؟

أشحت عيناي عنه وألتفت خارجة نحو القسم الخاص بي وعيناي تثابر كي لا تسقط دموعها، حينما وصلت للقسم وجدت ريس وكاتاليا الذان كانا يتناولان فطورهما في المستشفى يجلسان ويتحاوران.

- أونمي أيتها النذلة لمَ غادرتِ دون أنتظاري؟

تحركت ناحيتها وجلست على المكتب الخاص بي في زاوية الغرفة وأكتفيت بالرد عليها دون أهتمام.

- لأنني فشلت في إيقاظك.

قلبت عينيها بسخط لأنني دائما ما أخبرها أنها ذات نوم ثقيل بل ولا تستفيق بسهولة.

- أتناولت فطورك؟

سألني ريس وتكفلت بالإيماء بكذب وأستندت برأسي على المكتب فجذبت كاتاليا أنتباهي بحديثها وسط طعامها.

- أود التعرف على صديقتك تلك.

حدقت بوجهها وما أزال مستندة برأسي على المكتب وأومئت.

- بالأصل كنت لأعرفكم عليها بعد دوامنا.

أبتسمت كاتاليا وحدقت بريس الذي كان يتناول طعامه دون حديث بهدوء، علاقتنا بدأت بالتدهور.

- هل ستأتي معنا؟ أعرفك لا تحبذ التعرف على أشخاص جديدة لاسيما ليسوا من موطنك!

للتو قد علمت أن ريس أجتماعي في وطنه فقط، أهذه تعد عنصرية؟

- أمتنعي عن الحديث كات تعرفين ريس لا يحبذ الحديث على الطعام.

حدق بي ريس بهدوء وفجأة ضحكت كاتاليا تجيبني.

- هو لا يحبذ صوتك أنت لا الحديث على الطعام.

حدقت بها لبرهة وشعرت أن شيء ما بداخلي قد تحطم رغم أنه لا يعني لي سوى أنه صديق وحتى إن كانت كاتاليا تمزح وطباعها هكذا إلا أنني لم أستطع منع أبتسامتي المنكسرة ولمعة عيناي من الظهور.

SIN.Where stories live. Discover now