SIN|20

836 51 5
                                    

الفَصل العِشرُون| حَياة جَديدة خَالية من السَعادة.
.
.
.

كنت أسير بهدوء أحدق بالطريق أمامي وعلى يداي كتب قليلة وحقيبتي مرتمية على كتفي بإهمال وبجانبي صديقتي كاتاليا تتحدث دون توقف.

هل أخبركم بآخر التغيرات في حياتي؟

لقد ألتحقت بجامعة الطب؛ طب الباطنة، شيء لم يكن بالحسبان ولم أفكر فيه يوما وهذه تكون سنتي الأخيرة وسأتخرج.

منذ أربعة سنوات تغير كل شيء في حياتي! كل شيء حرفيا، حتى حلمي الذي هون علي الرحيل عن موطني لم أحصل عليه، لقد أجبرتني أمي على ذلك.

أربعة سنوات قضيتها بعيدا عن محبوبي!

أربعة سنوات دون معرفة كيف حاله ودون محادثته.

كانت أسوء أربعة سنوات مرت علي طوال حياتي وستظل ذكرى سوداء تداهمني.

صادرت أمي هاتفي وأجبرتني على عدم التواصل معه، يا تُرى هل هو بخير؟

هل تزوج؟

هل نساني؟

وأخرجتني كاتاليا من شرودي حين نكزت ذراعي بمرفقها.

- أون، لمَ أنتِ شاردة؟

سألتني بلكنتها الروسية المتقنة وجذبت أنتباهي، حركت رأسي وحدقت بها، كانت فتاة طويلة ملامحها جميلة لديها عينان زرقاء وشعر أشقر وبشرة بيضاء.

- لا شيء مهم.

قلت بغير إكتراث وصمتنا طوال الطريق حتى وصلنا إلى الجامعة، كانت كمبنى ضخم ذا تصميم جميل، ذلفنا للداخل فوجدنا رفاقنا في وجهنا.

ريستوس وأندرية وكلارا، ريستوس يدرس الطب معي لكنه رسب عدة مرات بسبب أنه يريد أن يكون بنفس صفي فقط لأنه يكبرني بعدة أعوام وكان من المفترض أن يتخرج منذ سنتين، هو يكون  رفيقي منذ سنتين تعرفت عليه بأحد أختبارات الجامعة، فتى محبوب وشخصيته رائعة لكني ما أزال كما أنا.

لا أنجذب سوى لمحبوبي.

أما أندرية وكلارا فهما يتواعدان ويدرسان معا تخصص الجراحة، وكاتاليا هي المقربة إلي بشكل مبالغ وتدرس ذات التخصص معي، فتاة مجنونة وشخصيتها تشبه مينجي.

- مرحبا يا رفاق!

لفظت كاتاليا وجذبت انتباه الجميع فتقدموا نحونا وعلى وجوههم ابتسامة لنا، اكتفيت بالإبتسام بهدوء.

SIN.Where stories live. Discover now