🤡فاصل كوميدي🤡طلب زواج🤡

547 25 33
                                    


"لماذا تتحاشاك منى منذ عودتكما من أخر مهمة خارج البلاد؟... هل ضايقتها كعادتك؟" غمغم قدري رامقاً أدهم بنظرة شك وهو يستقبله في مكتبه المتواضع بالإدارة.

جلس أدهم في الكرسي المقابل لمكتب قدري وهو يتلافى نظراته المتسائلة.

"أدهم... أنا أقرب أصدقاءك في الإدارة... لن تستطيع ان تخفي عني أي شئ مهما حاولت... مشاعرك بالنسبة لي كتاب مفتوح!" غمغم قدري وهو يتفحص أدهم بعينيه الخبيرتين رغم ضيقهما.

"حسناً... حسناً... لقد طلبت منها الزواج!" إستسلم أدهم مجيباً قدري وهو يتراخى في مقعده.

"حقاً... أخبار عظيمة... وماذا كان ردها؟" هتف قدري بلهفة.

إكتفى أدهم بهز كتفيه في صمت دون أن يطفئ فضول قدري بإجابة قاطعة.

"ماذا تعني؟... إن الإجابة على هذا السؤال أبسط ما يكون... إما أنها قد أجابت بنعم أو بلا!... الأمر ليس بمعادلة فيزيائية معقدة!" هتف قدري مضيقاً حدقتيه.

"حسناً..." غمغم أدهم وهو يعدل رابطة العنق خاصته.

"أه يا إلهي... إنك لم تفسد الأمر مرة أخرى!" غمغم قدري وهو يضرب جبهته بكفه الغليظ.

"لمَ تتسرع بالحكم علي؟... أنت لم تسمع جانبي من القصة بعد!" هتف أدهم متصنعاً الضيق بينما يترنح ظل ابتسامة ساخره فوق شفتيه.

"هيا أتحفني بكوارثك... أصبني بالجلطة في أوج شبابي... هيا كلي أذان صاغية!" غمغم قدري وهو يضرب المكتب بكفه.

"كل هذا الطعام لن يصيبك بالجلطة... وأنا الذي سأجلبها عليك!" غمغم أدهم بسخرية.

"حسناً... لقد باءت محاولتي بإلصاق التهمة بك بالفشل..." غمغم قدري وهو يحك رأسه ثم أردف "هيا يا رجل المستحيل... هيا يا ن١... هات ما عندك... أجهز علي!"

"حسناً... كان ذلك في مهمتنا الأخيرة بروسيا..." شرع أدهم يقص الحكاية.

**********************

"أدهم... لااااا... " صرخت منى بكل قوتها وهي تشاهد الرصاصات تخترق جسد أدهم بلا رحمة، فيما يهتز جسده بعنف ويتراجع مصطدماً بالجدار خلفه ليسقط ساكناً وقد ارتكن ظهره إليه و سقطت رأسه فوق صدره.

كتمت منى صرخاتها المكلومة وهي تشاهد الدماء قد اتخذت شكل بركة قانية حول جسد أدهم الساكن بلا حراك.

"أما أنتِ... فسأتركك تنقلين رسالتي إلى مخابراتكم... أخبريهم أن سيرجي قد قتل أسطورتهم... وبلا رحمة!" هتف بها سيرجي قبل أن يعيد مسدسه إلى جراب مخفي في حزامه ويغادر الشقة -التي كان أدهم ومنى يختبئان فيها- مسرعاً.

سقطت منى دون أن تشعر على ركبتيها وقد شرعت ترج جسد أدهم بعنف طمعاً في إفاقته، لكن دون جدوى، فكمية الدماء التي كان يسبح فيها جسده قد أنبأتها باستحالة بقاءه بعد كل هذا النزيف على قيد الحياة.

مشاهد من رجل المستحيل Where stories live. Discover now