«مَشاعِر مَجهولَة»

91 10 13
                                    

𖤐𖤐𖤐

NABI

أستيقظتُ بِنشاطٍ هذا الصباح فالحماس يأكُلنِي
لِلذهابِ والمُباركة لِأُمي وأطوقُ لِسماعُ رأيها بِخصوصِ الكَعكة!

ولَكِنني تفاجئتُ بِعينيّ المُنتفخة بِسبب بِكائي
لَيلة أمس

لَم يَكُن هَذا الوَقت المُناسِب أبدًا..

مررتُ عَليها الثَلج وكانت النَتيجة أفضَل حَيثُ
قَل الانتفاخ قَليلًا، فقَط قَليلًا

ذهبتُ أفتَح خِزانتي أنتقي ما سأرتديه بَعد أن أنتهيتُ مِن الاستحمامِ، بوزتُ شفاهي أهمهِم وأنا أمسَحُ الملابِس بِعيناي

إبتسمتُ حَيثُ وقعَت عيني عَلى ذَلِك الفُستان الّذِي ارتديه في كُلِّ مُناسبة حرفيا، فَهو المُفضَل لَدي

زممتُ شِفاهي حينْ تذكرتُ وأنا أمسكه بَين يداي أن كانت هُناك شجارات عَديدة بَيني أنا وبيكهيون حَول هَذا الفُستان لأنه يُظهِر ظَهري بأكمله كما أنه قَصير...

ولَكِن لِما أُبالي؟، لستُ مُضطرة لِسماعِ أوامرهِ الآن

أرتديتهُ ووقفتُ أمام المرآة أناظرُ انعكاسي فيها بِإبتسامةٍ، يحمَل اللون الأحمر القاني، كما أنه دون أكمام

كان شَعري يَقوم بِتَغطية ظَهري وكان هذا قَبل أن أرفعه على هَيئةِ كَعكة وحررتُ بَعض مِن خُصلاتي الامامية وموجتُها

وضعَتُ بَعض مِن مُستحضراتِ التَجميل الخفيفة
وكان أحمر الشفاه بِنفسِ لونِ الفُستان

بَعد أن أنهيتُ كُلّ هَذا حملتُ هاتفي والتقطتُ لِنفسي عِدة صور وأرسلتُها إلى مينسوك؛ لا يَجب أن يفوّت فُرصة رؤيتي مُتأنقة هكذا

وقفتُ أمام أثنين مِن الاحذيةِ ذات كَعب عالٍ
في حيرةٍ مِن أمري أيهما أختارُ..

كان أحداهما لَونه أحمر كلونِ الفُستان والآخر
أسود، صفنتُ قَليلًا أفكِرُ وأنتهى بي الأمر بِإختيارِ الأسود حَتّى يُلائِم لَون الحَقيبة

أصبحت السادسة وَنِصف الآن والحَفلة ستبدأ
عَلى السابِعةِ؛ حرصتُ عَلى التأكُد مِن أنني أخدتُ الدَعوة ووضعتُها في الحَقيبة بِحوزةِ هاتفي

خرجتُ مِن المَنزِلِ بَعد أن أخذتُ الكَعكة مِن الثلاجة ووضعتُها في باب السيارة الخَلفي؛ كدتُ أنساها..

ركبتُ السيارة وقدتُ قاصِدة مكان الحَفل وحماس العالم أجمَع قَدْ تجمَع بي، وكذَلِك الإشتياق..

Bliss In HellWhere stories live. Discover now