«انعدام الثقة»

79 7 0
                                    

𖤐𖤐𖤐

NABI

مر ذلك اليوم بِهدوء حيث نام هو في المرسمِ وأنا لم أخرج مِن الغرفة بعد أن صعدتُ لها في الوقت الَّذِي رفض الحديث فيهِ

ومرت ثلاثة أيام ولم يتحدث معي ولم يوجه جملة لِي مكونة من كلمة حَتَّى وطوال الوقت في المرسمِ

وها أنا فتحت عيني بعد أن أصبح النور في
كبدِ السَّماء وهَّاجًا؛ أول ما فعلته هو فتح هاتفي لِتصفح الرسائل كالعادة

عقدتُ حاجباي عندما وجدتُ رسالة مِن أناستازيا، ما بالها تظهر بعد كُلّ تلك المدة؟ بأيّ مُصيبة آتية هذه المرّة؟

فتحتُ الرسالة فوجدتُ أنَّها تطلب أن نتقابل،
فهناك شيء مُهم تُريد إخباري به، هل هو بِشأن بيكهيون؟

على أيّ حال لم أرفض فأنا فضولية للغاية بعض الشيء، وهذا ما يُسبِب لِيَّ المشاكل دائمًا...

نهضتُ مِن مكاني بِجسد مُجهد وقلب أكثر إجهادًا، أغتسلتُ وبعد ذلك قمتُ بتبديل ملابسي، وحين انتهيتُ نزلتُ إلى الأسفل فوجدتُ بيكهيون جالسًا على الأريكةِ بيده تفاحة يشاهد التلفاز

"سأخرج"
قلتُ ببرود بعد أن اقتربتُ منهِ، نظر لِي نظرة عابرة ثُمَّ أعاد وجهه إلى التلفاز

"إلى أين؟"
سأل ببساطة فزممتُ شفاهي بقلة صبر أزيح بنظري عنه

"سأقابل صديقة لِيَّ، لن أتاخر"
أجبتُ وقدتُ خِطاي نحو باب المنزل وهو لم يلقي أيّ كلمة أخرى، كما هو متوقع...

ابتلعتُ غصتي وأغلقتُ الباب خلفي بعد أن خرجت وفضلتُ أن اذهب إليها مشيًا، في طريقي إلى منزلها فهي أرسلت لِي عنوانها بما أنَّني لم اذهب لها مِن قبل

نظرتُ إلى البنايةِ بعد أن وصلتُ ووقفتُ أمامها
هل هذه هي؟

دخلتُ ثُمّ ركبتُ المصعد، أخبرتني أنَّها تمكث في الدور السابع، توقف المصعد في الدور فخرجتُ مِنه وكانت هُناك شقتين، أخبرتني أنَّها شقة رقم 14 وكانت الشقة اليسرى

توقفتُ أمام باب الشقة وقرعتُ الجرس، خمسة
ثوانٍ ثُمَّ تمَّ فتح الباب مِن قبل شاب طويل وعريض البنية

"أليس هذا منزل أناستازيا؟"
قلتُ باستغرابٍ، هل أتيتُ إلى عنوان خاطئ؟

"أجل هذا هو، لا بُدَّ أنَّكِ صديقتها الَّتي تنتظرها، تفضلي بالدخول"
قال بصدد ابتعاده عن الباب ليترك لِي مجالًا للدخول، رمشتُ عدة مرات بتردد، هناك شيء يخبرني بإستمرار أن استدير واذهب، ولكن انتهى بي المطاف بالدخول

Bliss In HellWhere stories live. Discover now