«مَاذا بَعد؟»

97 8 0
                                    

𖤐𖤐𖤐

MINSEOK

عَقدتُ حاجباي عِندما رأيتُها واقِفة أمامي بِهذهِ الهيئة، وَفِي هَذه الحالة!

"بيرتا ماذا حدث؟ لما أنتِ في الشارِع في هذا الوقت؟"
تساءلتُ بإستنكارٍ حَتَّى نَسيتُ أن أجعلها تَدخُل..

خرجَت شَهقه مِن ثغرِها ورفعَت يدها تمسح ما تمردت مِن عينيها بِكُمِ بلوزتها

"عَمتي .. قامت بِ.. بِطردي
أنا أعلَم أنَّني ألقي حِملي الثقيل عَلَيكَ دائِمًا ولكِنَّني وَبِدون وعي وجدتُ قدمايَّ تَقودُني إلى هُنا"
كانت تشهق وتتحدَّث بِسُرعةٍ كَبيرة حَتَّى خرجَت كُلّ تِلك الحروف فيما يُعادل الخمسة ثواني..

"إلهي بيرتا، أدخُلي، لِنُكمِلُ حَديثُنا فِي الداخِل"
قلتُ بِصدد ابتعادي عَن الباب تارِكًا لَهَا مِساحة لِتَدخُل، وبِالرغم مِن انَّها هي مَن أتت إلى هُنا إلاّ انَّها نظرَت إلى الداخِل ثُمّ لِي لِعدة ثوانٍ حَتَّى قررَت الدخول

تنهدتُ خفية أغلِق الباب بَعد أن دخلَت ووافيتُها
إلى الداخِل، توقفَت ما إن بلغَت الصالة وباتت تَنظُر حَولِها كالتائهة لا تَدري أين تَذهب أو ماذا تفعل ومِن الواضح جدًا عَلَيْهَا الخجَل؛ اقتربت واصطحبتُها إلى الأريكة دون أن اتحدث

"هل تناولتِ عشائكِ؟"
ما إن جلسَت وجدتُ نَفسي أسالُها رغم أن موعد العشاء قَدَّ ولى مُنذ زمن، رُبَّمَا سألتُها لأنَّني لَم أجد ما أقوله، ومِن الجَيد أنَّني سألتُ حَيثُ نفَت بِلَا

أومأتُ واستدرتُ مُتوَجِهًا نَحو المطبَخ تارِكًا إياها لإحضار شيء لِتتناوله، دون أن أردف بحرفٍ حَتَّى؛ لا أدرى أين كان عقليّ عِندما فعلتُ ذلك.

أحضرتُ لها الماندو، والبوجو ليِدفئها فهذا اللَّيّل أوْقَاتُهُ شَّدِيدَةُ البُرُدَةِ.

عُدتُ لَهَا ووضعتُ طَبق الماندو وكَوب البوجو
أمامها عَلَى الطاولةِ الصَغيرة أمامها، رفعت رأسها تَنظُر لِي فهزيتُ رأسي لَهَا فقَط وجلستُ بِجانبِها

لَم يتم وَضعي في موقفٍ كهذا قبلًا ولَم أحتك بِفتيات غَير نابي والوضع مُربِك بالنسبة لِي، لَيس لَهَا

أمسكت عيدان الطَّعام الَّتِي وضعتُها لها والتَّقطت بها واحدةً مِن الماندو وأكلتِها، أستمرَّت في ذلك وكانت تأخذ مِن البوجو رشفةً كُلَّ قضمةٍ حَتَّى انهَتهُ وانهت الماندو بأكملهِ

بِالهَناءِ وَالشِّفَاءِ!
قُلتُها دَاخِلِيًّا لكن لم أجاهر بِها

Bliss In HellWhere stories live. Discover now