«أنتَ وَأَنَا وَضَوءُ القَمَرِ»

85 8 5
                                    

𖤐𖤐𖤐

NABI

الخمول؛

تلك ابهى كلمة توصف ما يحتلّني مِن شعورٍ الآن

تقلبتُ في الفراش بجسدٍ خامل، أشعر بتعبٍ
وكسلٍ شديد يجعلاني غير قادِرة على التنفس حتّى

لا أعلم كم السّاعة الآن، لكنني أشعر بالشّمس منتشرة في أرجاء الغرفة بحُريةٍ

أفرجتُ عن مقلتيّ، واستطيع الشعور بِكم جفوني منتفخة؛ نهضتُ مِن على السرير وسرتُ إلى الأسفل بخطواتٍ مترنحة وكنتُ اتخبط حتّى وصلتُ إلى الصالة

لا أحد...

لكن هناك صوت قادمًا مِن المطبخ؛ دخلتُ إلى هناك ليقابلني ظهر بيكهيون

بين يداه طبق يتفنن فيه لا أدري ماذا يفعل به، ابتسمتُ بشرٍ فجأة حيثُ اقتربتُ مِنه وقفزتُ فوق ظهرهِ، رغم أنني لم أكن بقادرة على رفع قدمي

شعرتُ مِن ردة فعلهِ انه شعر بالفزع؛ رفع يداه سريعًا كحركة تلقائية وحاوط كِلا فخذي بقبضته وادار وجهه ينظر ليّ بعيونٍ متسعة ومنزعجة

"نابي، هناك إنسان آخر تحملين مسؤوليته الآن، لهذا انضجي قليلًا وتوقفي عن أفعال القرود هذه!"

قال موبِخًا، فغر فاهي بذهولٍ ورمشتُ عدَّة مرّات حيثُ رفعتُ يديّ أصفع جبهتي

"رباه، قدّ نسيتُ أمر هذا الإنسان تمامًا"

تمتمتُ تزامنًا مع نزولي مِن فوق ظهرهِ، لكن لماذا يلومني الآن! لستُ معتادة على هذا الشعور بعد، أنا أصلًا لا أُصدِق أنني سأنجب طفلًا

"إلهي، انتِ أُمًا مهمِلة منذ الآن!"

نبس يستدير ليَّ، نظرتُ له بعيونٍ ساخِطة فقهقه واقترب يكوب وجهي بكفيه

"أمازحكِ، انتِ أفضل أم، وأفضل زوجة، وأفضل أخت كذلك!"

تحدث يلاطِف أنفه بخاصتي، رفعتُ حاجبيّ بعد أن تذكّرت أمر ما وتطرّقتُ اسأله على مضضٍ

"بمناسبة أفضل أخت، أين مينسوك؟ لما انتَ هنا وحدك؟"

"مينسوك؟ خرج مع بيرتا منذ الصباح"
أجاب بلا مُبالاة، فرمشتُ بتعجبٍ

"بيرتا كانتّ هنا؟"

.
.
.
.
.

Bliss In HellDonde viven las historias. Descúbrelo ahora