«مَنْ المُخْطِئ؟»

97 9 9
                                    

𖤐𖤐𖤐

NABI

مر يومان وكانت حياتنا هادئة لَم يحدث شَيء
مميز بها، سوى إننا كُنا نحضّر لِحفلة

وجدت بيكهيون يخبرني فجأة أنه يريد إقامة حفلة لِنحتفل بِرجوعنا سويًا، رغم انه أكثر مَن يكره الاحتفالات وهذه الأمور

ولكنني طاوعته فقَط بما إن هذه رغبته وطوال اليومان نحن نحضر لها في منزلِنا، فلَم يرغب في إقامتها خارجًا أيضًا

وها نحن نقف أنا وهو عَلَى عتبةِ الباب بَعد أن فتحناه عَلَى مسرعيهِ نستقبلُ الناس

وما إن لمحتُ والدة بيكهيون إبتسمتُ بِوسعٍ
وأرتميتُ في حُضنِها، فلَم أراها مُنذ آخر مرّة رأيتها في حفلةِ افتتاح متجر الكعك الخاص بِها

"أُمي إشتقتُ لَكِ! ظننتُ إنكِ لَن تأتي عِندما تأخرتِ"
تذمرتُ بينما لا زلت أحتضنُها

"وكيف لِي أن لا آتي ها؟ كنتُ منتظرة هذه اللحظة أكثَر مِنكِ انتِ وبيكهيون حَتّى"
ردت تربتُ عَلَى ظهري فأبتعدتُ عنها وانا ابتسم تاركة المجال لِبيكهيون كي يحتضنها

"أحضرت هدية لكِ نابي، وكذلك واحدة لِبيكهيون لَم انسى طبعًا"
تحدّثَت وهي تحرك الحقيبتين الّتي في يداها

"لَم يَكُن عَليكِ فعل ذلك أُمي تعبتِ نفسكِ دون داعي"
قال بيكهيون بِجدية ولا ادري لِما هذه الجدية في الحديث، هذا الطفل!

"ما هذه الحماقة؟ أهكذا تستقبل هدية أمك ها؟ وأيضًا الا زال هناك نّاس يستعملون هذا الكلام المبتذل مثل تعبتِ نفسكِ ولَم يكن هُناك داعي؟"
اجابت والدته بِأنفعال وهي تضرب رأسه فضحكتُ خفية

"إذا لا تُريد خاصتك أتركها تبا لك، وأنتِ نابي تعالي معي حَتّى تري هديتك"
أكملَت وهي تمسك يدي تجرني خلفها إلى الغُرفةِ، ولكن لِما الغُرفة تحديدًا؟

أقفلَت الباب ووضعَت هدية بيكهيون جانِبًا ثُمّ
فتحَت الحقيبة الّتي بِداخِلها هديتي تُخرِجُها

وكانت الهدية فُستان!

فُستان زُمردي قاتِم اللون، لَم أرى غَير هذا لأنه كان مَطوي

"رأيته فلَم أتخيله سوى عليكِ وكأنه صُنِعَ لَكِ، أشتريته مُنذ فترة ولَكِن لَم تأتي المُناسبة لأعطيه لَكِ"
قالت بِحُبٍ ودفء تمده نَحوي، إبتسمتُ ولا ادري لِما ترقرقت الدموع في عيناي

"هيا أسرعي وأدخُلي حَتّى ترتديه لَيس وقت البُكاء!"
اضافَت وهي تضعه بَين يداي، قهقهتُ أومئ لها ومسحتُ تلك الدمعة الّتي فرت مِن عيناي هارِبة

Bliss In HellWhere stories live. Discover now