«رُبَّما فُرصةٌ أخرى؟»

80 10 5
                                    

𖤐𖤐𖤐

NABI

فتحتُ عيني بوهنٍ، ولكن رغمًا عني وبدون إرادة مني أغلقتُها مُجدَّدًا مِن شدَّةِ التعب

أشعرُ بضوءٍ شديد، أشعرُ أنني لستُ في كامل
وعيي، أشعرُ بِكُلَّ ما يدور حولي ولكن لا استطيع فتح عيني مِن الإرهاق

رمشتُ عدة مرَّات وبعد محاولات فاشلة فتحتُ
عيني أخيرًا، ولكن الرؤية ضبابية

أرى كُلّ شيء مُشوهًا ولكنني استطعتُ معرفة
أنني في المُستشفى، أزدرقتُ ريقي وأجتاحتني رغبة شديدة في البُكاء

"أخيرًا أستيقظتِ!"
قالت المُمرضة بابتسامة بعد أن اقتربت لتلقي
نظرة على مؤشراتي الحيوية، هل أنا نائمة هُنا منذ فترة طويلة؟، حاولتُ الاعتدال فاقترَبت وساعدتني

"مَن جلبني إلى هُنا؟"
أسال بالرغم أنني على علمٍ تام أنه بيكهيون؛ لم
يكن هُناك سوانا في المنزل على أيَّةِ حال

"زوجكِ، ولكن ما إن استلمكِ الطبيب غادر دون أن يقول حرف"
أومأتُ وزممتُ شفاهي أبتلع غصتي

"يبدو أنه لمّ يخبركِ أحد بعد، بالتَّأكيد هذا بما انكِ لمّ تفيقي إلّا للتو"
عقدتُ حاجباي بعدم فهمٍ، ولسببٍ ما شعرتُ بالخوف

"مُبارك لكِ، أنتِ حامل في اسبوعكِ الثالث"
أخبرتني بابتسامة واسعة ثُمَّ ذهبت، أتبعتُها بعيني وهي تسير بعيدًا حَتَّى أختفت عن نظري

أحتقنت عيني بالدموع وشددتُ بقبضتي على
فراشِ السرير، أَشعُرُ بوخزةٍ في قلبي

لستُ سَعيدة.. لم أسعد أبدًا بهذا الخبر، لماذا
سأكون سعيدة حَتَّى؟

هل ينتظرني زوجي في المنزل بحماسٍ لأعود له وأخبره بهذا ليحضني ويطير فرحًا؟

خرجتُ مِن المُستشفى ودموعي لمّ تجف مِن
على وجنتي، أسيرُ عائدة إلى المنزلِ ويدي فوق بطني

هل سيكون مِن الجيد لهذا الطفل القدوم إلى الحياة حَتَّى؟ لن يجد والديه سُعداء جدًا أو ما شبه

دخلتُ إلى المنزل بَعد فترة طويلة مِن السير، فمِن شدَّة التعب الطريق الَّذِي يأخذ عادتًا عشرة دقائق آخذ مِني نصف ساعة

حَتَّى أنني أسيرُ بخطواتٍ مترنحة، أشعرُ أنني على وشكِ فُقدان الوعي مُجدَّدًا في أيّ وقت.

وجدته يجلس على الأريكة يسند ظهره ورأسه إلى الوراءِ، لمّ ينم بعد؟ انها الثامنة صباحًا الآن

Bliss In HellWhere stories live. Discover now