-هل هناك زواج لا يحتاج حضور العريس.؟
بتهكم سألت بينما تعدل خصلات شعرها أمام المرآة.
-أجل، يمكن أن يحدث زواج كهذا.. على سبيل المثال زواجي من ذلك الكريه الأسبوع الماضي.
كان الانزعاج واضح في صوتها، عكس غرايس التي ضحكت تزامنا مع نهوضها، تسير نحو شقيقتها لترتمي جانبها على السرير.
قائلة وسط ضحكاتها التي ملأت الأرجاء.
-حمدا لله أنني كنتُ خارج البلاد ولم أحضر، لكنتِ عناوين الصحف الآن.
-ولماذا سأكون في الصحف بسبب حضورك لزفافي سيدة غرايس.؟
-لأن منظرك كعروس دون عريس مثير للسخرية حقا، سأنفجر بالضحك وحتما ستكونين موضوع الجميع.
كانت تحاول جاهدة أن تمنع نفسها من الضحك، لكن ملامح شقيقتها الغاضبة جعلتها تقهقه بقوة.
-أنا حقا لا أفهم هذا الرجل ولن أفعل، كيف لشخص أن يعمل في يوم زفافه.؟، لاعجب أنه يراني رخيصة لقبولي عرض عائلته بالزواج من ابنهم الأكبر من أول لقاء، لكن هذا لايعني أن ينقص مني ومن كبريائي أمام الجميع.
تنهدت بعمق بينما تدلك جبينها بضعف، هي تشعر بالغضب منه لكن لاحق لها في التعبير عنه.
-أخبرتني أمي أنكم لم تقضوا ليلتكم الأولى بعد، هل هذا صحيح.؟
تغيرتْ ملامحها من غاضبة إلى أخرى خائفة، بينما تومئ لها برأسها ببطء.
-كان مشغولا طيلة الأسبوع الماضي، لا أذكر متى كان آخر اتصال بيننا لكن ما أتذكره أنه قد أخبرني سيأتي لأخذي قريبا.
-قريبا.؟
همهمتْ لها بتوتر أثار استغراب غرايس، ولم تمنع نفسها من استفسار الأمر من شقيقتها.
-ما الخطب.؟، لما أراك متوترة.؟
-بل خائفة، لايمكنني تركه يلمسني وإلا كُشف أمري ياغرايس.
قطبتْ حاجبيها بعدم فهم، لكن سرعان ما اتسعت مقلتيها بخوف عندما استوعبتْ كلام شقيقتها.
-ليس ما أفكر به أليس كذلك.؟، أنتي لم تسلمي نفسك لذلك الغثيث صحيح.؟
-بلى، أنا لستُ عذراء وإن اكتشف زوجي هذا الأمر سيقتلني قبل أن يفعل والدي، ولا أحد سيتجرأ على محاسبته.
اعتدلتْ في جلستِها وأطرافها بدأتْ بالارتجاف، خوفا لما سيحدث لشقيقتها إن اكتُشف أمرها.
-انظري غريتا، لدي فكرة.
أشارت لها بالحديث بسرعة، فهي لاتعلم في أي وقت قد يأتي زوجها ويأخذها إلى قصره.
-دعيه يحظى ببعض القبلات منك، لكن ما إن تشعري به بدأ يتمادى أكثر اصرخي أو ادفعيه لا يهمني، سيستغرب من الأمر ويسألك هل أخطأ بشيء أو أنّ لمساته لجسدك أخافتك، لكنك ستركضين إلى أي غرفة أخرى وتغلقين على نفسك، ستتصلين بأبي وتطلبين الطلاق.
