'تفاحـة الشـيطان'³

1.3K 52 12
                                    


-في الحقيقة ميولي مُنجذبة للنساء.

حلّ صمت مريب للحظاتٍ طويلة، هي تنتظر ردة فعله وهو يحدق بها بهدوء وتّرها..

ابتسم بجانبية أو بالأحرى قهقه بصوت خافت، لتحمر خجلاً فهي حتى لا تعلم لما قالت ذلك.

-زوجتي مثلية إذاً.!

قهقه بصوت عالي هذه المرّة، لتزم شفتيها بانزعاج شديد بينما تدفعه عنها.

-لن أمكث هذه الليلة هنا معك، سأعود لمنزلي..

سحبها من معصمها قبل أن تخطو خطوة واحدة بعيدة عنه، لترتطم بصدره العاري.

-لن تذهبي، مكانكِ بجانبي.
أينما أكون تكونين..

كانت عيناه خالية من العاطفة عكس نبرته الهادئة، ما قاله أربكَها لكنها لم تُظهر ذلك.

-أخبرتكَ أنني لستُ مستعدة بعد، هل ستُجبرني على شيء لا أريده.!!

-سبق وأن أخبرتك أنني لن أجبرك على أي شيء لا تريدينه غريتا، لكن لا يمكنني تقبّل ابتعادك عني والمكوث في منزل آخر غير منزل زوجك..

رمقته باستنكار وهو سحبَها أكثر، يضع يديها على صدره ثم حاوط خصرها بذراعه..

قائلا ببحته الخشنة.

-لن ألمسكِ مادمتِ لا تريدين، لكنني سأعمل على تغيير ميولك مستقبلاً زهرتي..

كانت الابتسامة تشق وجهه الجذاب مع كل كلمة يتلفظ بها، وهي تحترق وجنتيها مما يقوله.

-والآن، استحمي وغيري ثيابك..

فتح لها باب الحمام لتزفر أنفاسها بخفوت فيبدو أن لا مفر لها هذه الليلة منه..

-لم أحضر ثياب معي.

بتردد همست بينما تلعب بأصابعها، تشعر بالتوتر والخوف وهذا لم يخفى عنه.

-تعالي معي.

عانق يدها اليمنى بين قبضته، يسير بها إلى غرفة الملابس تحت سكونها واستغرابها.

وسّعت مقلتيها بتفاجئ لِما رأته، فهي لم تتوقع أن يجلب كل ما ستحتاجه من ملابس إكسسوارات حقائب أحذية ومساحيق التجميل.

كان كل ما يخصها أو بالأحرى ما يخص غريتا مرتب بجانب ملابسه، نوعا ما قد أحبّت اهتمامه هذا.

-كل ما ستحتاجينه هنا، عليكِ فقط أن تضعي خوفك جانباً وتحاولي التعوّد على حياتك الجديدة سيدة جيون.

همس خلف أذنها وهو يعانقها من الخلف، ليرتعش جسدها لقربه وأنفاسه الساخنة التي تلفح رقبتها.

-لكن، لما كل المنامات كاشفة.؟
لن أجد راحتي في ارتداء شيء سيُغريك،
أفضّل المبيت بفستاني..

كانت منغمسة في تأمل الملابس وهو منصتٌ لما تقوله..

-فستانكِ لا يختلف عن تلك المنامات زهرتي، هو بالفعل قد أغوى شيطاني منذ خروجك إليّ.

"تفاحـة الشـيطان"Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora