'تفاحـة الشـيطان'⁹

938 54 18
                                    

رفعت رأسها بسرعة عندما سمعت صوت سيارة قادمة، لتتسع عينيها عندما اتضح أنها سيارة أجرة لكنها وقبل أن ترفع يدها لتشير لها بالتوقف كانت يدها محاصرة بين قبضته.

قطبت حاجبيها بغضب لتستدير بجسدها، مستعدة للصراخ في هذا الذي تجرأ وأمسك بها .. لكن ذلك الغضب تبخر في ثانية عندما رفعت رأسها، وحلّ مكانه الخوف.

-ماذا تفعلين هنا.؟؟

بحدة خاطبها بعدما سحبها إليه ويضغط على معصمها بغضب، بينما هي تحدق به بصدمة ونبضات خافقها تكاد تفتك بصدرها..

بلعتْ مافي جوفها قبل أن تدفعه عنها بقوة، صارخة به بحدة هي الأخرى..

-من أنت.؟!

جذبها مرة أخرى وبعنف هامسا بصوت مخيف.

-هل تعبثين معي الآن أم ماذا.؟

قطبت حاجبيها بألم، لكنه لم يهتم بل زاد من ضغطه عليها.. ليلاحظ تلك الندبة التي تتوسط خدها الأيمن.

-هل أنت مجنون.؟ دعني وإلا صرخت..

بغضب شديد صرخت به لكنه لم يهتم، بل اقترب منها يتمعن بملامحها جيدا.

-بماذا تحدق أيها الأحمق، دعني..

أنهت كلامها بصراخ ليقضم باطن وجنته بتمالك، ولم ينتظر لحظة واحدة بل سحبها خلفه إلى السيارة تحت صرخاتها..

-أنقذوني، هذا الرجل يريد قتلي..

اجتمعت أنظار المارة عليهم أو بالأصح وقف أمامه مجموعة من الشباب يقطعون طريقه.

-اترك يد الفتاة..

خاطبه واحد من الشبان، ليرمقه بجمود قائلا بصوته القاسي بينما يضغط على معصم غرايس.

-وهذه الفتاة تكون زوجتي.

رمش الآخر بتوتر لينحني بأسف ثم تحرك هو وأصدقائه بسرعة، تاركين غرايس تحدق بهم بصدمة.

-أين تذهبون.؟ هذا الرجل مجنون واللعنة إنه يختطفني..

استدار إليها جيون بنفاذ صبر لترتجف بخوف عندما اقترب من وجهها، هامسا بصوت هز أركانها..

-ستأتين معي وبهدوء، قبل أن أقتلك حقا.

ما إن كاد أن يُدخلها إلى السيارة حتى ضربته بالمثلجات على وجهه بدون سابق إنذار.

-لستُ زوجتك أيها المجنون، ولن أكون ..

صرخت بقوة لتركض بسرعة والخوف ينهش جسدها، لم تجرأ على النظر خلفها تدعي فقط أن تأتي أي سيارة أجرة وتنقذها من هذا الرجل.

صرخ بغضب بينما يمسح وجهه من تلك المثلجات التي تمنعه من فتح عينيه ..

اتجه إلى مقعده بسرعة متجاهل أصوات البوق وصراخ المارة بسبب توقف السيارة في وسط الشارع، ثم سحب المناديل يمسح وجهه بغضب.

"تفاحـة الشـيطان"Where stories live. Discover now