'تفاحـة الشـيطان'¹⁵

1.6K 77 39
                                    


-غرايس لن تختفي هكذا، حتما سيكون قد حدث لها شيء .. تفقدي كاميرات المراقبة مرة أخرى.

بحدة همس لمساعدته، لتومئ له بتوتر بينما تنظر إلى الحاسوب أمامها، لكن وللمرة الألف لايوجد أي أثر لها وكأن الأرض انشقت وبلعتها.

حاول الاتصال بها ومراسلتها لكنها لا تجيب، هاتفها خارج التغطية وكاميرات المراقبة محذوفة وقد أثار هذا شكه وقلقه نحوها.

-سيد تايهيونغ.

أدار رأسه على صوت غاريث ليشير له بالتقدم، فقد اتصل به بعد أن فشل في إيجاد غرايس ..

-غرايس مختفية، حتى أنها تركت سيارتها.. ابحث عنها دون أن يعلم السيد شون بالأمر.

قطب حاجبيه بريبة، فهو قد اعتاد على اختفاء غرايس المفاجئ لكن أن تترك سيارتها هذا أمر لم تفعله سابقا، لذا أومئ له ثم اتجه إلى الخارج بسرعة بينما يجري اتصالا.

بعثر شعره بفوضوية ليتجه إلى الخارج هو الآخر بسرعة، وخلفه مساعدته.

-اهتمي بالاجتماع هذه الليلة وألغي جميع الاجتماعات الأخرى ريتما تعود غرايس.

ببرود أنهى كلامه ليصعد سيارته يقود بسرعة بعيدا على الشركة، بينما يلعن في نفسه أنه تركها خلفه في المكتب، لو أنه انتظرها لما حدث كل هذا.

حمل هاتفه يجري اتصالا مع أحد رجاله، وما إن أجابه حتى قال بنبرة آمرة حادة.

-غرايس ابنة شون، أريد موقعها الليلة.

.

جالس على الأريكة يحدق بتلك النائمة بإرهاق، تتوسط فراشه لساعات وكأنها تأبى الاستيقاظ، لايعلم إن كان بسبب تأثير المخدر أم أنها فقط تتوق للنوم .. يود لو يشاركها الفراش ويضمها إليه لكنه لا يرغب بلمسها وهي غائبة عن الوعي، لن يفعل شيئا يعلم جيدا أنها لن توافق عليه، سينتظر إلى أن تتقبله وتقبل حبه.

أغمض عينيه بخمول دون وعي منه، فقد كان يراقبها لساعات يأبى الانصياع للنوم، يريد تعويض نفسه عن كل تلك السنوات التي قضاها بعيدا عنها .. لكن النوم قد سيطر عليه بالفعل، ليجد نفسه في عالم آخر تستوطنه غرايس وفقط.

سكون الغرفة ودفئ الفراش جعلها تنعم بنوم مريح كانت تتوق إليه طوال هذا الأسبوع، ولم تفتح عينيها السوداء إلى أن حل الصباح، وأول ما قابلها كان سقف الغرفة الخشبي ..

قطبت حاجبيها بينما تمسك برقبتها بألم، جالت بعينيها في المكان بنعاس لتقع سوداويتيها على ذلك النائم أمامها على الأريكة بوضعية غير مريحة بتاتاً، وسرعان ما شهقت عندما تذكرت ما حدث لها بالأمس، اللعنة هي قد اختُطفت ومن زوج شقيقتها الحقير.

لم تنتظر لحظة واحدة بل نهضت بسرعة وتحمل في يدها وسادة، لترميها على وجهه بقوة صارخة به بغضب.

"تفاحـة الشـيطان"Where stories live. Discover now