- اقتباس من الفصل الأول

201 10 0
                                    

~ في مزرعة محمد عمران ~
 
 
تختلس لها النظر بين الفينة والأخرى ، هناك ما يقلقها وتريد الإفصاح عنه ، عليها أن تضمن مستقبلها في هذا البيت ، فـ والداها شخص متقلب المزاج دائمًا ، لا يرضخ إلا لوالدتها ....
 
عند ذكر والدتها اختلست لها نظرة أخري وابتسامة بطيئة ترتسم علي وجهها في سعادة  ، والدتها لن ولن تخذلها أبدًا ، هذا شيء هي علي تمام الثقة منه ، نظرت إلي شقيقها نادر الذي يمسك هاتفه ويكتب شيئًا بينما ابتسامة ثعلبية  مرتسمة علي وجهه ، أرجعت شعرها الأشقر المصبوغ في استعداد وهي تنادي :
 
_  ماما ؟

 
نظرت لها كوثر بتساؤل ، فأردفت هند قائلة :
 
- أنتِ متأكدة أن بابا هيوافق ؟
 
 
ارتسمت ابتسامة غرور علي وجه كوثر وهي تردف بثقة :

- طبعًا ، محمد ميرفضليش طلب ، وبعدين أن كان مش هيجيب لبنته نور عينيه ، هيجيب لمين ؟
 
 
ابتسمت هند بارتياح وهي تقول بتنهيدة :

- أخيرًا عربية أحلامي ...
 
 
رنت إليها كوثر بتفاخر قائلة :
 
-وأنا عندي غيرك يا أميرة ، أطلبي وأنا أنفذ ...
 
 
- أنا ....!
 
 
علا صوت نادر باعتراض ، فابتسمت والدته قائلة :
 
- و أنت حبيبي ، هو أنا عندي غيركم أنتم التلاتة ؟!
 
 
- آه ، علي ذكر أحمد ، الواد ده قالقني بقاله فترة بقربه الشديد من سماء ...
 
 
عبست كوثر ما أن جاءت سيرة سماء ، فزجرته قائلة :

- سيبك من البنت الجاهلة أم تعليم ناقص دي ، اهو شوية ونخلص منها ...
 
 
-ازاي ؟!
 
 
رنت إليها هند بفضول ، فردت كوثر بابتسامة :
- اتقلي أنت بس ، وهخلصك منها خالص ....
 
- بردو ازاي ؟
 
- هجيب واحد يشيل شيلتها ويتجوزها ....
 
 
شحب وجه هـند ، بينما تشدق نادر بسخرية :
- وعمي هيوافق ؟

 
- وهو عمك يقدر يرفضلي طلب ؟
 
 
ابتسم نادر بـ حماس ، فـ اتسعت ابتسامة كوثر المغرورة ، تساءلت هند مرة أخري :
 
- بس ليه مخليتهاش تكمل تعليم ؟

 
- يا بنت طول ما نسبة الي أنت عارفاه أقل ، طول ما عقلك هيفضل في فلك واحد بدون تطور ، وبالتالي يسهل عليك استعباد الشخص ده بسهولة وبدون مجهود .....

..................................
# يُتبع ...
# عزيزة مرزبان ...

تحت ظِـلال الهوي Where stories live. Discover now