- الفصل الخامس عشر

96 11 4
                                    

" وكأنها اعتادت أن يظل بجانبها هي ، أن يساندها هي ، ويقف بجوارها هي ، أما فكرة تواجده مع أخرى ، هي فكرة تولد إحساسًا من النوع المزعج لديها "

| بقلمي |

تختلس النظر إليهم منذ فترة، تجلس علي مقعدها وحيدة بعدما ذهبت ماريتا لجلب الطعام، تمسك بكاتبها الجديد، تحاول قراءة ما به، لكن هناك ضيق يعتري نفسها لا تعلم له سبب...

ساندي تجلس أمامه تتفرس في وجهه بـ هيام، بينما هو يطالع ورقة إجاباتها بتركيز منقطع النظير....

وكأنه لا يريد ترك ثغرة يخسر بها في هذا التحدي....
في حين أنه يعقب علي إجاباتها بصوت لا تسمعه هي _ سماء _ من مكانها ذاك....
لكنهما يتبادلا الحديث....
يمسك بقلمه ويخط علي الورق شيئًا يشرح لها به ونظره معلق علي الورقة...
لا يرفعها إلا كل فترة ليتأكد من أنها معه بالفعل...
لكنها ليست معه ، فقد كانت ساندي معلقة بين أحلامها الوردية وهي تنظر له في هيام...
تستطيع سماء من بعدها ذاك أن تلمح كتابه الذي كان يقرأ به، والذي تحمل مثله موضوع غلي الطاولة بجانبه ....

رفع نظره فجأة كي يفحص تركيز ساندي، فوجدها تنظر له وهي تبتسم في حماقة...

فتجهم وجهه، وأشار لها بيده كي تستيقظ، وبالفعل في ظرف عدة دقائق، كانت تنظر له بحرج وتعيد نظرها تجاه الورقة....
هذا إذا كانت قد نظرت لها من قبل!!!
أشاح بيجاد ببصره متأففًا وهو يبحث بعينيه عن شخص ما في أنحاء المقهى....
فلمحها... وابتسم...
تغصن جانبا عينيه في ابتسامة تخصها، ورفع إصبعيه بجانب جبهته في إشارة للتحية....

كانت هي حينها ترفع كتابها في مستوي ذقنها بينما تنظر من فوقه فالتقطت عدستي عينيها نظراته، فلمعت عيناها في نظرة تخصه فقط...
اختفت نظرتها المنزعجة الناعسة ، وحلت أخري لامعة ....

تبخر الضيق بداخلها ، وحل محلها شيء آخر لا تفهمه ....

رأت تحيته... فابتسمت....
ثم رفعت الكتاب مشيرة له به، فهز رأسه لها وهو يشير إلي خاصته....

ثم عاد إلي ساندي التي لسبب مجهول طارت النظرات الحالمية من عينها وحلت محلها أخري تحمل شيئًا من الغيرة .......
بينما عندها....
أجفلت عندما وُضع أمامها أشياء عدة تفوح منها روائح زكية طيبة....

قم جلست بجانبها ماريتا فكانت كجواب صامت لهوية ما في الأكياس.....

سحبت ماريتا مقعدها حتي التصقت بالطاولة، ثم شمرت عن رسخيها وهي تفتح الأكياس في حماس....
أبعدت المعالق وبقية أدوات الطعام جانبًا وهي تفتح علبة تخص البطاطس المقلية، فـ اعترضت سماء وهي تقول لها :
- أمال هناكل بأيه يا توتي؟

ردت ماريتا بعدما فتحت شطيرتها ووضعت لها الكاتشب اللذيذ ومدت يدها لتلتقط بعض قطع البطاطس :

تحت ظِـلال الهوي Where stories live. Discover now