وصلُك غايتي

بارت٤٩

عند ميهاب
وصل الجامعه وطاحت عينه على يقين جالسه لحالها وسماعتها باذنها كعادتها
تجراء وجلس جمبها بكل هدوء
يقين استغربت جلوسه وهدوءه لكنها فضلت السكوت
استمر الهدوء بينهم الا ان نزلت السماعه عن اذنها والتفتت له
ميهاب التفت لجهتها وتنحنح : احمم لايكون ضايقك وجودي؟
يقين رمشت وأومأت بلا لكنها تتسال سبب وجوده بجنبها
ميهاب: كيف حالها نور؟
يقين : كيف تعرف اسم امي؟
ميهاب : كانت تشتغل بمطعم ونا دايم اروح له وعرفتها هناك
يقين ماقتنعت لكنها مشت الموضوع وهي تطمنه انها بخير
ميهاب: لقت وظيفه غيرها؟
يقين: اي
ميهاب بنبره ماليها الحزن وبشبه همس:لو بيدي ماخليتها ترفع حجر عن الارض
يقين استغربت كلامه اللي قاله بدون وعي منه
وعقدت حواجبها وبتساله الا يقاطعها مداهمت خالد لهم وهو يقول: سلااامم قفطتكم شتتسوون
ميهاب: مريض انت؟ وش شايفنا نسوي؟
خالد: جالسين وتسولفون
ميهاب:طيب؟ ليه تسأل؟
خالد: ياشينك شخصنتها
يقين : اعتذر عن اذنكم
خالد وقف قدامها وحط يده
يمنعها من العبور: هوب هوب على وين
يقين رفعت حاجبها باستنكار لاسلوبه؟؟!!
خالد بلع ريقه بتوتر من نظرتها ونزل يده
: شفتك امس بالصدفه وانتي تدخلين مكتب الدكتور عناد
يقين: طيب؟
خالد: انا بفهم ليه تدرسين عنده من الاساس!!
يقين: وين المشكله؟
خالد: ذا مختل عقلياً ونصيحتي لك تحولين مادتك عند دكتور ثاني
يقين: وفر نصايحك ومشت
ميهاب كتم ضحكته على ردها وعلى لقافة خالد وبهتان وجهه من ردها واسلوبها
خالد: وش ذا ماشفت مثل هالاسلوب والنفسيه بحياتي
ميهاب: تستاهل وش ملقفك؟
خالد: تصدق اشك انك توأمها نفسيات ، بدا يتلفت وهو يدور فيصل : وينه فصولي يزينه وينه
ميهاب: الا صدق وينه لايكون ماصحيته؟
خالد: ماصحيته؟ الا جننته بس الظاهر انه مابيحظر محاظراته عنده وظيفه بيروح لها
ميهاب: انا ليه مادري؟ وش طرا عليه
خالد: بيتوظف عن عناد تعرف فيصل مايرتاح لين يسوي اللي براسه
ميهاب : الله يسترر لايتهور
خالد: تدري الغريب ان عناد هنا دكتور بجامعتنا؟!
ميهاب: اللي تو تحذر يقين منه!
خالد: اي بالضبط هو هو نفسه